
مصطفى عفيف
يعيش المجلس الجماعي للجديدة، منذ أيام، على وقع مجموعة من الصراعات بين الأغلبية والمعارضة، بخصوص التدبير الحالي للمجلس، وذلك بعدما أشهر بعض مستشاري المعارضة الورقة الحمراء في وجه الرئيس، من حيث المطالبة بالكشف عن عدد من الملفات التي كانت المعارضة صوتت عليها، مثل ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمدينة.
ووجهت المستشارة لطيفة النظام عن المعارضة، بحر الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي للجديدة من أجل ضم مجموعة من الأسئلة الكتابية، وذلك طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 14-113، بهدف إدراجها ضمن أشغال جدول اعمال المجلس في دورته العادية لشهر ماي المقبل، طبقا للمادة 46 من القانون التنظيمي 14-113.
وفي هذا السياق أكدت المستشارة نفسها على مشاكل التوظيف الجماعي لسد الخصاص الحاصل بالجماعة وكذا الإجراءات المتخذة من طرف الرئاسة لمواجهة الوضعية الكارثية التي تعرفها الملحقات الإدارية على مستوى الخصاص في الموارد البشرية، وتدهور البنايات وانعدام وسائل العمل خدمة للمرتفقين.
وطالبت المستشارة، في النقطة الثانية من الملتمس الكتابي، الرئيس بالكشف عن وضعية تدبير برنامج العمل، والإجراءات المتخذة لتحيينه بناء على برنامج إنجاز مشاريع التأهيل والتنمية والارتقاء الحضري للجماعات الترابية 2020- 2027.
وكشفت المستشارة الجماعية، كذلك، من خلال الأسئلة الموجهة إلى رئيس المجلس، النقاب عن ملف اجتثاث الأشجار بساحة الحنصالي والإجراءات التي تم اتخاذها من طرف الرئاسة، وهو سؤال يأتي في وقت لازالت جمعية «مدينتي للتنمية والبيئة والثقافة بالجديدة» تنتظر مآل الشكاية التي تقدمت بها أمام النيابة العامة بخصوص إقدام صاحب مطعم بساحة الحنصالي على اقتلاع واجتثاث مجموعة من الأشجار بمنطقة مقابلة لمطعمه تحت غطاء طلب وضعه لدى المجلس الجماعي من أجل تهيئة المكان وغرس الأشجار قبل أن يقوم باقتلاعها وتزليج الأرضية.
ودعت المستشارة نفسها إلى الكشف عن مآل ملف تدبير صفقة النظافة مع شركة « Arma-environnement»، والبرنامج التقني الأولي حول كيفية تدبير كل المراحل من تاريخ بداية الأشغال المتعلقة بجمع النفايات المنزلية والمماثلة لها، وتنظيف الطرقات والساحات العمومية ونقلها إلى مركز الطمر والتثمين الواقع بتراب جماعة مولاي عبد الله.
وكانت شركة النظافة «ARMA » حازت صفقة جمع أزبال الجديدة بخمسة مليارات سنوياً بمباركة من أغلبية مستشاري المجلس الجماعي من معارضة وأغلبية بالرغم من مجموعة من المشاكل التي عرفها تدبير قطاع النظافة بالجديدة وإخفاق الشركة ذاتها في المرحلة السابقة في إخراج أحياء المدينة من مشكل تراكم الأزبال. وبالرغم من احتلالها الرتبة الرابعة من بين خمسة منافسين، فازت شركة «ARMA» بصفقة جمع النفايات والنظافة بالجديدة للفترة الممتدة من نونبر 2024 إلى غاية نونبر 2031، وهي الصفقة التي خصص لها المجلس الجماعي غلافا ماليا قدر بحوالي 50,87 مليون درهم سنويا.
وكانت الأغلبية بجماعة الجديدة صوتت، خلال دورة استثنائية، على دفتر التحملات المتعلق بتدبير قطاع النظافة بالمدينة للسنوات السبع المقبلة، وإطلاق صفقة جديدة قبل أكتوبر 2024، في وقت كانت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة اعتبرت أن التصويت على دفتر التحملات ستكون له عواقب وخيمة خلال السنوات السبع المقبلة، حسب الفعاليات نفسها، التي تتخوف من تكرار التجربة الماضية بكل مشاكلها، والتي أرجعتها لدراسة الجدوى التي أقيمت على أساسها الاتفاقية رقم 2/2016 المؤرخة بـ27 أكتوبر 2016، وهو واقع تعيشه الجديدة اليوم مع مشكل النفايات المنزلية.