الرئيسيةسياسية

الخلفي يتغيب عن ملتقى للإعلام الإلكتروني ببركان بسبب الاحتجاجات

تخلف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن حضور فعاليات الملتقى الجهوي للإعلام، الذي أعطيت انطلاقته صبيحة أول أمس (السبت) بمدينة بركان، حيث خول الكاتب العام للوزارة مهمة النيابة عنه في افتتاح فعاليات هذا الملتقى، دون سابق إنذار.
وخلف هذا السلوك استياء عميقا وتذمرا شديدا في صفوف اللجنة المنظمة للملتقى، خاصة أن الوزير أكد خلال الاتصال به على حضوره لتنشيط هذا الملتقى الذي أقيم تحت شعار «الصحافة الرقمية في خدمة التنمية البشرية بالجهة الشرقية»، قبل أن يفاجأ المنظمون بعدم حضوره، حيث لم يكلف الخلفي نفسه عناء الاعتذار للجهة المنظمة، خاصة أنها وفرت كل الظروف المواتية لاستقبال وزير الاتصال، بما فيها تجنيد عدد كبير من حراس الأمن لصد أي وقفة احتجاجية محتملة للغاضبين على سياسة حكومة بنكيران.
هذا وربطت مصادر «الأخبار» سبب تخلف وزير الاتصال عن الحضور لمدينة بركان، بتوصله بتقارير مفادها استعداد مجموعة من الهيئات لتنظيم وقفات احتجاجية أمام القاعة التي كانت ستحتضن اللقاء، من قبيل جمعيات المعطلين والأساتذة المتدربين وغيرها من التنظيمات الأخرى، تنديدا بالسياسة الفاشلة لحكومة عبد الإله بنكيران، في معالجة مجموعة من القضايا ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي، فيما أرجعت مصادر أخرى مقربة من الوزير، سبب ذلك إلى ارتباطات والتزامات مهنية لهذا الأخير، أجبرته في آخر لحظة على التخلف عن حضور فعاليات الملتقى دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، شكلت الجهة الشرقية، خلال الآونة الأخيرة، شبحا مخيفا لوزراء حكومة بنكيران، الذين أصبحوا يتجنبون زيارة المنطقة لتأطير الملتقيات الفكرية والحزبية، خوفا من غضب المحتجين كما حصل خلال الشهر الماضي مع رئيس الحكومة والأمين لحزب العدالة والتنمية، أثناء حضوره لمدينة وجدة لتنشيط لقاء تواصلي من تنظيم إحدى المدارس الخاصة، وما تعرض له من مواقف حرجة من قبل جمعية المعطلين وتنسيقية الأساتذة المتدربين، وهو الموقف ذاته الذي تعرض له زميله في الحكومة نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى