
تطوان : حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح وزارة الداخلية تستعد لدعم مشروع تشييد 20 ملعبا للقرب بإقليم تطوان، وذلك في إطار اتفاقية سترى النور قريبا بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمجلس الإقليمي، وتجري دراستها من قبل السلطات الإقليمية قبل عرضها على المناقشة والتصويت في دورة رسمية، مع توفير الميزانية المخصصة لتنفيذ المشروع وإطلاق الصفقة العمومية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مشروع تشييد ملاعب القرب سيمنح الأولوية للعالم القروي وتستفيد منه 20 جماعة قروية، وذلك في ظل استمرار المطالبة باستفادة أحياء هامشية بالمدار الحضري من مثل حي كرة السبع، وتوفير الوعاء العقاري ومجانية الاستفادة بالنسبة لجميع الأطفال والتلاميذ القاصرين، فضلا عن الجودة في خدمات الصيانة والتتبع.
وأضافت المصادر عينها أن مشروع بناء ملاعب القرب بإقليم تطوان، يأتي في ظل احتجاجات سابقة على غيابها أو قلتها بالعديد من المناطق السكانية، والحاجة الملحة إليها كمتنفس ضروري، وحماية القاصرين من مخاطر الإدمان والجريمة بأنواعها، فضلا عن صقل المواهب التي تزخر بها العديد من مدن الشمال.
وكان كثير من سكان الحي الهامشي، كرة السبع بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، احتجوا على غياب ملاعب القرب بالحي الذي يضم كثافة سكانية عالية، وذلك رغم الشكايات والطلبات التي تم وضعها لدى المجالس المتعاقبة، والوعود الانتخابية المعسولة التي تم توزيعها طيلة الحملات الانتخابية، بتوفير البنيات التحتية اللازمة بالهوامش، وتجويد محيط السكن والعيش بالأحياء العشوائية، مثل كرة السبع، وكويلما، وجامع مزواق، والصومال وغيرها.
وأكد عدد من الجمعويين بحي كرة السبع بتطوان، أن المجالس السابقة وعدتهم بإنشاء ملاعب قرب لكرة القدم، لكنها كانت تطرح دوما إكراهات غياب الوعاء العقاري، وضرورة توفير الميزانيات المطلوبة، وهو الشيء الذي يجب تداركه من قبل المجلس الذي يتحمل مسؤولية التسيير الآن، بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل توفير مرافق عمومية رياضية، لما لها من دور محوري في صقل المواهب، وإنقاذ الشباب من فخ الإدمان على المخدرات بأنواعها وخطر التطرف.
ويضطر العديد من الأطفال والقاصرين، بالأحياء الهامشية بتطوان، لممارسة الهوايات ورياضة كرة القدم، بملاعب متربة وعشوائية، وكذا وسط الطرقات، ما يهدد سلامتهم الجسدية، وحياتهم لا قدر الله، في حال وقوع حوادث سير خطيرة، حيث تبقى ملاعب القرب هي الملجأ الآمن لمزاولة الرياضة، بشكل مهيكل، وفي ظل احترام شروط السلامة الوقاية من الأخطار.
ويذكر أنه على الرغم من الإكراهات التي تواجه تشييد مرافق عمومية بالأحياء الهامشية، إلا أن السلطات الوصية واعية بأهمية الملف، وتستمر في التنسيق مع الجماعة الترابية بتطوان، وبحث كافة السبل الممكنة، لتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة، والتخفيف من تبعات البناء العشوائي، باعتباره ظاهرة جد سلبية، تدمر واجهة المدن، وتخلق مشاكل مستعصية تعرقل برامج التنمية.