الرئيسيةمدن

السماء تمطر «وحلا» بفاس وغيوم مشبعة بالغبار الكثيف تخيم على مدن الأطلس وسايس

فاس: محمد الزوهري

في سابقة من نوعها، شهدت مدينة فاس والنواحي عشية أمس الأربعاء ظاهرة طبيعية فريدة، تمثلت في هطول أمطار مشبعة بكمية وافرة من الوحل، ما أثار ذهول المواطنين وفضولهم.

وبدت آثار هذه الأمطار الاستثنائية على واجهات عدد من المباني السكنية والإدارية والأشجار والسيارات، التي اكتست فجأة لونا بنيا داكنا، كما خلفت هذه الأوحال بركا صغيرة ببعض الشوارع والساحات العمومية، في حين لوحظ استعانة الكثير من المارة بأشياء يحملون معهم لأجل حماية رؤوسهم من هذه الأمطار غير المعتادة، هذا فيما سارعت ربات البيوت اللواتي عرضن الغسيل فوق سطوح البنايات إلى جمعها قبل أن تدركها الأوحال، أما الثياب التي بقيت بمكانها فقد تحولت إلى ثياب باهتة.

وقبل هطول هذه الأمطار، كان الطقس بمدينة فاس والنواحي غير طبيعي منذ ساعات الصباح، حيث بدت السماء ملبدة بغيوم كثيفة تميل إلى الاحمرار، مع تطاير الغبار، إلى درجة أن الرؤية حُجبت على بعد مسافات قصيرة إلى متوسطة، بينما اختفت الجبال المجاورة للمدينة خلف هذه الغيوم، خاصة جبل زلاغ والجبال التي تشكل بداية الأطلس الأطلس ناحية صفرو، كما شعر المواطنون بأجواء خانقة، نتيجة ارتفاع غير معتاد في درجة الحرارة ونسبة الرطوبة.

وقد ساد الاعتقاد منذ البداية أن الأمر ينذر بعاصفة رعدية قد تضرب المدينة في أي لحظة، قبل أن تباغتهم السماء وهي تمطر وحلا. وقال مواطنون لـ«الأخبار» إنه لم يسبق لهم أن عاينوا مثل هذه الأمطار المشبعة بالغبار إلى هذه الدرجة، رغم أن الأمطار التي تسقط عادة في الصيف لا تكون خالية من الشوائب العالقة بالجو، بفعل عوامل التلوث وتطاير الغبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى