شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

السوادي: بعد حفل زفافي بساعات شاركت في “الديربي” وسجلت في مرمى الوداد

هل علم المكتب المسير للرجاء بمفاوضاتك مع الوداد؟

فعلا تسرب الخبر، خاصة وأن عائلتي رجاوية، في اليوم الموالي اتصل بي حسن موحد، اللاعب السابق للرجاء، وقال لي إن عبد اللطيف السملالي، وزير الشباب والرياضة والمسير بالنادي الأخضر، يريد مقابلتي لأمر يهمني، فعلا ذهبت عند السملالي، تحدث معي حول الخبر الذي يروج في الوسطين الودادي والرجاوي، وقال لي إن الانتقال إلى الوداد يعد خيانة وأضاف أن ترجاويت تفرض علي الاستمرار مع النادي الذي نشأت فيه، لهذا جددت التوقيع للرجاء.

 

لكن مسؤولي الرجاء سيعترضون على عرض احترافي من فريق فرنسي..

هذا العرض جاءني وأنا حينها لاعب ضمن المنتخب المغربي وتحديدا بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بدأت القصة حين اتصل بي عبد الكريم زاهر، لاعب الرجاء السابق، وكنا في عطلة الصيف، قال لي إن فريقا فرنسيا يريد انتدابي لصفوفه وهذا الخبر نشر في العديد من المجلات الفرنسية الشهيرة. استغربت لذلك وأكدت أنني لا أعلم بالعرض ولم يتصل بي أي شخص في هذا الشأن. قال لي إن فرقا أخرى تسعى لجلبي أبرزها نادي روان العتيق الذي يرجع تأسيسه لسنة 1899. على الفور اتصلت بإدارة روان هاتفيا بعد أن عثرت على عنوان النادي وهاتفه، تكلمت مع الرئيس وقال لي سنأتي عندك إلى المغرب. كنت حينها أستعد مع المنتخب المغربي ونخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس. فعلا كنا في فندق بالرباط حين زارني رئيس الفريق وفي جلسة ثلاثية، تكلمنا حول تفاصيل الانتقال إلى  روان، قلت لهما إننا سنخوض مباراة ودية عشية نفس اليوم بمركب الأمير مولاي عبد الله، ودعوتهما لمتابعتها. حضر هذه المباراة مدرب روان ورئيس الفريق، وتزامنت المباراة مع حضور السملالي وفردوس رئيس الرجاء.

هل تم التفاوض بين الرجاء وروان بعد تلك المباراة؟

الغريب في الأمر أنه بعد انتهاء المباراة لم أعثر على مسؤولي الفريق الفرنسي، وحين اتصلت بهم لأعرف ما حصل ولماذا تعطلت المفاوضات؟ ولماذا لم تجر في غيابي بصفتي اللاعب المعني بالصفقة؟ علمت أن السملالي وفردوس طلبا مبلغا ماليا كبيرا جدا جعل التفاوض يصل إلى الباب المسدود. هنا طويت الملف كما طويت ملف المنتخب الوطني ودخلت الاحتراف في بلجيكا مرغما.

هل صحيح أنه على امتداد مسارك مع الرجاء لم تخسر الديربي؟

ربما أنا اللاعب الوحيد الذي لم ينهزم أبدا في لقاءات الديربي طيلة مشواره مع الرجاء البيضاوي، هذا لا يعني أنني سوبرمان، لكن من حسن حظي أنني لعبت في فترة كان فريق الرجاء يضم لاعبين جيدين يعطون للديربي قيمته ولا يتعاملون معه كمباراة عادية.

على ذكر الديربي، حصل لك موقف طريف في ديربي 1985، كنت عريسا وشاركت في المباراة؟

كنت أعلم أنك ستسألني عن هذه القصة الشهيرة، التي تعود لسنة 1985، حيث كنت على موعد مع حفل زفافي الذي تزامن مع مباراة ديربي ضد الوداد.

حضر لاعبو الرجاء لحفل زفافي وغادروه في منتصف الليل حيث التحقوا بالفندق بينما أكملت العرس إلى حدود الساعة السابعة صباحا بكل الصخب الذي يميز حفلات الزفاف. ثم التحقت بمقر إقامة الرجاء الذي كان على موعد في نفس اليوم مع مباراة الديربي. استغرب المدرب العماري لوجودي في الفندق وأنا أرتدي الزي التقليدي (نعل وجلباب أبيض) رخص لي بالعودة إلى البيت لكنه فوجئ بإصراري على الانضمام لزملائي في تلك المباراة الهامة. التحقت بغرفتي ونمت إلى حدود منتصف النهار، حيث تناولنا وجبة رياضية ودخلنا قاعة الاجتماعات، وفي المباراة لعبت وسجلت هدف الفوز في مرمى الزاكي بعد أن استثمرت تسديدة قوية من بهليوي صدها الحارس وحولتها إلى هدف، كل الذين شاهدوني في الملعب استغربوا وتساءلوا كيف لعريس أن يصبح عريسا في الديربي أيضا؟

 

كيف انتقلت إلى اتحاد الشرطة؟

حين نتحدث عن اتحاد الشرطة، لابد أن نشير إلى الدور الكبير الذي لعبه حسن الصفريوي، الإطار الأمني في الاستعلامات. شخصيا كنت أفكر في العودة إلى سويسرا، لكني تلقيت دعوة من الأمن للحضور إلى الولاية. هذه الدعوة توصلت بها في بيتي عبر شرطي دراج، قيل لي إن الشرطة تبحث عني، توجهت إلى مقر الأمن حيث استقبلني رئيس مكتبه ويدعى أبو الحسن، الذي قدمني للصفريوي، قلت له مازحا ما جريمتي وهل أنا مبحوث عنه؟ تحدث لي عن المشروع القيم الذي يحمله، وقال لي إنه يراهن على فريق يلعب ضمن فرق الصفوة، وكشف لي عن أسماء اللاعبين الذين سيعززون صفوف هذا الفريق فوافقت.

هل أنت مع المدرب الذي يدرب فريقا ويشغل مهمة تدريب المنتخب؟

هذه الازدواجية عشناها فقط مع مدربي الجيش الملكي الذين كانوا يحملون قبعتين، قبعة النادي والمنتخب، وهناك أسماء عديدة، على غرار بريناغا وفاريا، لكن السؤال المطروح هو: هل يستطيع المدرب المزدوج المهام العدل بين اللاعبين؟ أقصد هنا العناصر التي يعيش معها يوميا في فريقه والعناصر التي لا تنتمي له، لكني أفضل مدربا متفرغا للمنتخب.

 

حسن البصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى