رفع أعضاء بالمعارضة بمجلس جماعة الهراويين لافتات، بتراب الجماعة، تطالب بمحاسبة رئيس جماعة الهراويين، مقترحين تخصيص جزء من الفائض الذي تتجاوز قيمته المالية حوالي مليار و200 مليون سنتيم، لصالح الربط الفردي لسكان الدوار بشبكة الماء والكهرباء.
حمزة سعود
تستعين مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة الهراويين بالشموع من أجل الإضاءة، في غياب الإنارة العمومية وعدم تزودها بالماء الصالح للشرب وغياب الربط بالكهرباء، ضمنها دوار سيدي احمد بلحسن.
وأبرمت جماعة الهراويين العديد من الاتفاقيات مع جماعات مجاورة من أجل معالجة مجموعة من النقاط السوداء المشتركة في الوقت الذي مازال سكان دوار أحمد بلحسن إلى جانب دواوير أخرى، يستعينون بجلب المياه الصالحة للشرب من الآبار القريبة منهم.
ويجد سكان دوار أحمد بلحسن بالهراويين صعوبات في التزود بالماء الشروب في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف الجاري، في ظل قلته، وهو ما دفعهم إلى حث المنتخبين ممن يمثلون المنطقة إلى رفع طلبات في الموضوع إلى جماعة الهراويين من جهة ومجلس التعاون بين الجماعات وكذا الشركة الجهوية متعددة التخصصات، من جهة أخرى.
وتوجه عمالة مديونة صهاريج إلى عموم الدواوير التي تعاني خصاص المياه بمحيط العاصمة الاقتصادية، في ظل الطلب المتواصل على مياه الشرب وغياب الربط بشبكة التطهير السائل والكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتواكب عمالة الدار البيضاء حل المشاكل التقنية المرتبطة بربط العالم القروي بشبكات التطهير السائل والماء الصالح للشرب، بعد نشر العمالة أزيد من 5 صهاريج تتواجد في مجموعة من الدواوير دون مواكبة من جماعة الهراويين وفق أعضاء بالمجلس الجماعي بالهراويين.
وتعرف دواوير الخالقة وبوشويرب والشياظمة بعمالة مديونة، انقطاعا للماء الصالح للشرب في ظل استعانة سكان هذه المناطق بالآبار والعيون المائية القريبة من هذه الدواوير، ورغم محاولات “الأخبار” ربط الاتصال برئيس جماعة الهراويين إلا أنها لم تتوصل بإجابات في الموضوع.
وتغيب المرافق الضرورية عن هذه المناطق، وسط مطالب بتحرير الدواوير من العزلة في ظل هدر جماعة الهراويين مبالغ مالية مهمة على كراء الآليات الثقيلة وسيارات الجماعة ونظيرتها المخصصة لنقل الأموات.
ورغم تدخل السلطات قبل أشهر من أجل رأب الصدع بين الأغلبية بجماعة الهراويين والمعارضة، عبر تدخل مباشر لعامل عمالة مديونة، للوقوف عند النقاط الخلافية بين المعارضة والأغلبية بمجلس الجماعة، إلا أن المعارضة متشبثة بمطلب استقالة الرئيس إدريس صديق وإبعاده بشكل كلي عن تدبير شؤون الساكنة بتراب المنطقة، في غياب نتائج ملموسة طيلة السنوات الـ3 الماضية، وفق المعارضة.
من جانبه، كشف ادريس صديق، رئيس جماعة الهراويين، في حديث مع “الأخبار”، أن تزويد الدواوير المعنية بالماء الصالح للشرب، من بين المشاريع قيد الإنجاز بعد مساهمة الجماعة بمبلغ 400 مليون سنتيم في انتظار مساهمات باقي الجهات المعنية والتي تم إشراكها في مشروع الربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأوضح صديق، أن المعارضة باتت تتدخل في حياته الخاصة بدل كشفها للاختلالات والنقاط السوداء في آلية تدبير الجماعة، بعد اتهامه من طرف أعضاء المعارضة بمراكمة ثروة وأسطول من السيارات الفارهة خلال توليه فترة تدبير الجماعة، مشيرا في حديثه مع “الأخبار” إلى أنه ينتمي إلى عائلة ميسورة من أبناء المنطقة، ولا علاقة للمنصب الحالي بثروته ووضعه الاجتماعي.
