باشر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات اليوم الأحد، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، بخصوص قضية الطفلة نعيمة التي عُثِر على جثتها متحللة بعد أزيد من 40 يوما عن اختفائها، بأحد دواوير أكدز بزاكورة.
وأفاد الوكيل العام في بلاغ للرأي العام أن البحث القضائي عُهِد به للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، وذلك من أجل إجراء خبرة جينية على العظام البشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة.
وأضاف البلاغ أنه تم العثور على بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم، وبعض الملابس، بأحد الجبال بمنطقة تفركالت نواحي أكدز مساء أمس السبت، وأنه على ضوء هذه المعطيات تم فتح البحث القضائي، وسيتم إخبار الرأي العام بكل مستجد حول هذه الواقعة.
تجدر الإشارة إلى أن الرأي العام الوطني اهتز صبيحة اليوم الأحد على خبر العثور على جثة الطفلة نعيمة ذات الخمس سنوات، والتي تعاني إعاقة جسدية وذهنية، من طرف راعي غنم، حيث تم التعرف عليها من طرف والدها من خلال ما تبقى من الجثة المتحللة وملابسها.
وقد خلفت هذه الحادثة تأثرا وتفاعلا كبيرين من طرف الرأي العام الوطني، الذي عبر عن تخوفه من أن تكون الطفلة نعيمة قد تعرضت للاختطاف والاغتصاب والقتل العمد، مثل ما حدث للطفل عدنان بمدينة طنجة قبل أسابيع قليلة، حيث تم استدراجه واغتصابه وقتله ودفنه في حفرة بنفس الحي الذي يقطن فيه.
