شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تعثر مشروع سوق للجزارين يخنق أزقة «درب البلدية»

مطالب بتدخل جماعة البيضاء لإنهاء معاناة السكان المجاورين في غياب الرئيس بودريقة

تتواصل معاناة ساكنة «درب البلدية» مع الاختناق المروري، بعد تحول أزقة المنطقة إلى ممرات رهن إشارة السائقين، بسبب تعثر تسليم سوق تجاري لفائدة الجزارين منذ حوالي سنتين، رغم الانتهاء منذ أشهر من إنجاز الفضاء وإقبار حديقة شكلت المتنفس الوحيد للسكان منذ عقود.

 

حمزة سعود

 

يخنق تعثر مشروع السوق الجديد للجزارين، بدرب البلدية بمنطقة مرس السلطان، شرايين الحي بشكل عام خلال شهر رمضان، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي خلقه تعثر تسليم السوق، بعد إغلاق الشارع الرئيسي الذي يؤمن عبور السيارات القادمة من حي الأحباس نحو باقي أحياء وشوارع المنطقة.

وأقبر السوق الجديد حديقة «سيدي محمد بنعبد الله»، المتنفس الوحيد للسكان بالمنطقة، بعد أن أتت على مساحاتها الخضراء الجرافات في غضون 3 أيام فقط، وتسييج جنباتها بعد ذلك لمدة تتجاوز 3 سنوات.

وباتت السيارات والعربات، تستعمل الأزقة المجاورة للسوق، من بينها زنقة ابن حزم، أمام الانتشار الكبير لمخلفات البناء في جنبات المشروع، وتحول الفضاء إلى مرتع للنفايات والمتشردين، بحيث تزكم الروائح القادمة من الفضاء أنوف الزوار وتقتحم بيوت الساكنة.

وبات مستعملو الطريق يلجؤون إلى عبور الأزقة الضيقة لمنطقة البلدية من أجل الوصول إلى وجهاتهم، بسبب تعثر المشروع واستمرار إغلاق المحلات التابعة له منذ سنوات في غياب لرئيس مقاطعة مرس السلطان، محمد بودريقة، الذي بإمكانه إيجاد الحلول العاجلة لتسليم المشروع إلى الجزارين بالمنطقة.

وتشير تفاصيل المشروع، إلى أن مقاطعة مرس السلطان اقترحت على المهنيين في سوق الجزارة الشعبي حاليا، بناء سوق جديد لفائدتهم من أجل إعادة هيكلتهم، ليتم الشروع في إقبار الحديقة الشهيرة بالمنطقة من أجل إقامة السوق فوق أنقاضها على أن يتم إنجاز نافورة فوق الأرض التي توجد فيها المحلات العشوائية حاليا. بحيث خصصت المقاطعة، أزيد من مليار سنتيم لنقل أنشطة الباعة في مجال الجزارة بـ «السماط» إلى السوق الجديد، بتمويل من مجلس جهة الدار البيضاء سطات، ويضم المشروع أزيد من 34 محلا تجاريا بمواقف للسيارات داخل الفضاء التجاري، تم استغلالها على امتداد سنتين من الإغلاق كمرأب للعربات المجرورة.

وتستنكر الساكنة حرمانها من المنتزه الوحيد بالمنطقة على حساب السوق، الذي تسبب في العديد من النقاط السوداء المتعلقة بانبعاث الروائح الكريهة من جنباته ومنع الطريق أمام السائقين، مع التسبب في الاكتظاظ في الأرصفة والطرقات. كما يطالب أصحاب المحلات التجارية بتسريع هيكلتهم داخل الفضاء التجاري الجديد، لتجاوز عشوائية السوق الحالي، الذي يخلف استياء الزوار من حيث انتشار مخلفات الأنشطة التجارية للمحلات، بوجود برك «تنفث» مياها ملوثا يتضرر منها زوار الفضاء التجاري والراغبين في التبضع.

ومن بين المقترحات التي تضعها السلطات أمام الساكنة لتعويض خصاص المنتزهات بمقاطعة مرس السلطان، إنجاز نافورة ومساحات خضراء فوق تراب محلات سوق «السماط» الشهير بدرب البلدية، بعد نقل أنشطته إلى فضاء السوق الجديد. كما تتدارس لجان مشتركة بين مجلس جماعة الدار البيضاء ورؤساء المصالح بمقاطعة مرس السلطان، بمواكبة من مجلس جهة الدار البيضاء سطات، في غياب الرئيس محمد بودريقة لمدة 3 أشهر، الصيغة المناسبة لنقل التجار إلى الفضاء التجاري الجديد، بحيث يُخلف تأخر الخروج بصيغة توافقية إلى حدود الآن استغلالا جائرا للفضاء، واكتظاظا في الأرصفة والممرات والأزقة في محيط السوق المتعثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى