شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تهيئة هضبة عكراش تشعل الخلاف بمجلس الرباط

مشروع لتحويلها إلى «منطقة راقية» في ظل أزمة عقار بالعاصمة

النعمان اليعلاوي

عاد مشروع تهيئة هضبة عكراش بالرباط إلى الواجهة، بعد أن تسبب في انقسام حاد داخل صفوف المنتخبين المحليين، وسط تبادل الاتهامات بشأن الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذا الورش الكبير، وطريقة تدبيره من قبل الجهات المعنية. ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل المجال الغابوي الممتد بهضبة عكراش وتحويله إلى منطقة بيئية وترفيهية لفائدة سكان العاصمة، غير أن تفاصيله التقنية ومصادر تمويله وشركائه الفعليين باتت محط جدل كبير داخل مجلس جماعة الرباط، خاصة في ظل غياب رؤية موحدة بين مكوناته السياسية.

من جانب آخر، عبر عدد من المنتخبين عن تخوفهم من «الغموض» الذي يلف المشروع، محذرين من إمكانية توظيفه في إطار صفقات غير شفافة أو توجيهه لخدمة مصالح ضيقة لا تعود بالنفع على الساكنة.

في المقابل، دافع فريق الأغلبية عن المشروع باعتباره خطوة استراتيجية لتحسين جودة الحياة في العاصمة، وتعزيز البنية البيئية والترفيهية، مطالبا بعدم تسييس ورش تنموي من هذا الحجم.

وتطالب المعارضة داخل المجلس بضرورة الكشف عن كافة المعطيات المرتبطة بمشروع تهيئة عكراش، خاصة ما يتعلق بكلفته الإجمالية، والمقاولات المكلفة بالإنجاز وطبيعة الدراسات التي أنجزت، مؤكدة على ضرورة احترام معايير الشفافية والحكامة الجيدة في تدبير هذا الملف. وفي ظل هذا الانقسام، يرتقب أن تشهد دورات المجلس المقبلة نقاشات ساخنة قد تعرقل السير العادي للمشروع، ما لم يتم فتح قنوات تشاور موسعة بين جميع الأطراف وتقديم توضيحات رسمية تطمئن الرأي العام وتضع حدًا لكل التأويلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى