شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

توالي غرق مراكب الصيد يعيد صلاحيتها  للواجهة

إنقاذ طاقم قارب غارق بتدخل لطواقم مراكب صيد أخرى

الداخلة: محمد سليماني

 

تعرض مركب للصيد الساحلي بالخيط يوم السبت المنصرم لحادث غرق على مقربة من سواحل الكركرات على بعد 150 ميلا جنوب مدينة الداخلة، وذلك بعد تسرب المياه إلى داخل المركب.

واستنادا إلى المعطيات، فقد حاول طاقم المركب والبحارة العاملين به مواجهة تسرب المياه، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، إذ أصبح المركب يغرق شيئا فشيئا، بعدما غمرت المياه غرفة القيادة، والعنبر. وقد توجه على وجه السرعة مركبان للصيد الساحلي نحو مكان المركب العاطل، وذلك من أجل التدخل لإنقاذ طاقمه والبحارة العاملين به أولا، بعدما تلقوا نداء للإغاثة والتدخل من مركز الإنقاذ ببوزنيقة.

وقد تم إنقاذ جميع أفراد طاقم المركب الغارق، بعد تدخلات في الوقت المناسب، فيما غمرت المياه مركب الصيد الساحلي بالخيط. وانتقلت إلى عين المكان خافرة الانقاذ، إذ قامت بإجلاء بحارة هذا المركب وطاقمه الذين كانوا على متن مركبين كانا قريبين من موقع الحادث، ووصل الجميع إلى ميناء الداخلة في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، وهم في صحة جيدة.

وحسب مصادر مهنية، فإن حادث غرق هذا المركب، قد أعاد إلى الواجهة من جديد قضية الحالة الميكانيكية للمراكب، ومدى قدرة عدد منها على الإبحار لمسافات طويلة، خصوصا في ظل وجود مراكب رغم حصولها على شهادات الفحص التقني، إلا أنها غير صالحة للإبحار، وتهدد أرواح الأطقم العاملة بها. ويطالب بعض المهنيين بضرورة اعتماد برامج محفزة، لتمكين المجهزين وأرباب مراكب الصيد البحري من تحديث مراكبهم، وإصلاح ما بها من عيوب وأعطاب.

وقد توالت حوادث غرق مراكب الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة، ذلك أن ثلاثة قوارب للصيد التقليدي قد انقلبت مؤخرا عند مدخل قرية الصيادين أثناء عودتها من رحلات الصيد، إذ أن سوء الأحوال الجوية، وقوة الرياح العاتية وعلو الأمواج، لم تمهل أطقم المراكب من الوصول السلس إلى اليابسة، إذ انقلبت المراكب بمن فيها بسبب صعوبة عبور المدخل المعروف بقوة التيارات البحرية. وقد تمكن أربعة بحارة من بين مجموع أفراد العاملين بالمراكب الثلاثة من النجاة من موت محقق بعدما تم إنقاذهم، فيما ظل ثلاثة آخرين في عداد المفقودين، والذين عثر بعد ذلك على جثتهم.

وقبل أسابيع فقط عاشت سواحل بوجدور أيضا حادثا مماثلا، بعدما سُجل ثلاثة بحارة في عداد المفقودين، بعد انقلاب قاربهم قرب مدخل ميناء المدينة. وقد استنفر أيضا هذا الحادث مختلف السلطات المتدخلة في الميناء بحثا عن البحارة المفقودين، رغم الصعوبات المسجلة في ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، كما تم استنفار خافرة الإنقاذ إلى عين المكان، وذلك من أجل منع بقية القوارب التي كانت تستعد لولوج الميناء من ذلك، نتيجة الأمواج العالية جدا، والتي كانت سببا في انقلاب هذا القارب، كما أنه من شأنها أن تؤدي إلى حوادث مماثلة، حيث إن هذه الأمواج الكبيرة جدا، تعرقل الولوج السلس إلى الميناء.

وفي شهر يناير من السنة الجارية تعرضت سفينة للصيد في أعالي البحار للغرق للغرق بالمياه الإقليمية لمنطقة أوسرد بأقصى جنوب المملكة المغربية حوالي الساعة الثالثة فجرا. وقد كللت جهود عمليات الإنقاذ، بإنقاذ 14 بحارا يعملون على ظهر السفينة، فيما ما يزال ستة آخرين، من بينهم طاقم قيادة السفينة في عداد المفقودين، إذ تشير المعطيات إلى أنهم ما يزالون عالقين داخل السفينة في عمق البحر.

وبعد وقوع هذه الحادثة، تدخلت أربع سفن للصيد في أعالي البحار كانت قريبة من موقع الحادث، وقامت بتدخلات كبيرة، رغم سوء الأحوال الجوية، وعلو الأمواج والرياح العاتية القوية والظلام الدامس، فكللت هذه المجهودات بإنقاذ البحارة الأربعة عشر، كما تم انتشال جثث الأربعة الهالكين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى