
شهدت لوس أنجلوس صيف 2025 تصاعد التوتر بين الحكومة الفيدرالية وكاليفورنيا، بعد حملة مداهمات نفذتها وكالة الهجرة والجمارك بأوامر من الرئيس دونالد ترامب، استهدفت عشرات المهاجرين من بينهم قُصّر. ووصف حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم هذه الإجراءات بأنها استبداد فيدرالي، ما أدى إلى صدامات قضائية وإعلامية امتدت من الشوارع إلى منصات التواصل، وشملت ملفات الهجرة وإعادة رسم الدوائر الانتخابية، مع تعزيز مكانة نيوسوم بين الديمقراطيين استعدادا للانتخابات المقبلة.
إعداد: سهيلة التاور
مع حلول منتصف عام 2025، تحولت مدينة لوس أنجلوس إلى مركز صراع مفتوح بين السلطة الفيدرالية وحكومة ولاية كاليفورنيا، بعدما شنت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) حملة مداهمات واسعة بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب. واستهدفت هذه الحملة عشرات المهاجرين، من بينهم قُصّر، في خطوة أثارت جدلا واسعا.
ورغم أن ترامب برر العملية بأنها جزء من جهوده لـ”إعادة النظام”، فإن حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم لم يتردد في الرد بخطاب حاد، اتهم فيه الإدارة الفيدرالية بما وصفه بـ”الاستبداد”. وهكذا اندلعت مواجهة جديدة بين الرجلين، امتدت جذورها إلى خلافات سابقة، لكنها هذه المرة لم تعد محصورة في شوارع المدينة، بل انتقلت إلى المحاكم وفضاءات منصات التواصل الاجتماعي، لتصبح قضية وطنية تحت مجهر الإعلام والجمهور.
المواجهات شملت ملفات الهجرة وإعادة رسم الدوائر الانتخابية؛ لترفع من أسهم نيوسوم بين الناخبين الديمقراطيين، ويصبح حاكم الولاية الذهبية أبرز الوجوه المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة على بطاقة الحزب الديمقراطي، كما تظهر استطلاعات رأي حديثة.
من لوس أنجلوس إلى واشنطن.. بداية الاشتباك
الثامن من نونبر عام 2024، لم يمض على فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة سوى يومين، لكن إجراءات استباقية لمواجهة سياسات الرئيس المنتخب حينئذ كانت تجري على قدم وساق في أقصى الغرب الأمريكي تحت قيادة حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم.
وقتها، أعلن نيوسوم عن “جلسة طارئة” لمشرعي ولايته لاتخاذ إجراءات تشريعية فورية تهدف إلى “تحصين كاليفورنيا” من سياسات ترامب بشأن قضايا مثل الإجهاض والسيارات الكهربائية والهجرة والمساعدات الفيدرالية للكوارث.
الخطوة التي دفعت بنيوسوم إلى طليعة الديمقراطيين المعارضين للرئيس الأمريكي أغضبت ترامب، الذي شنّ هجوما على نيوسوم، في منشور أطلق فيه على حاكم كاليفورنيا لقب “نيو سكوم”، أو (New Scum)، ما يعني “الحثالة”.
وعلى مدار الأشهر التالية، ظلت نار الخلاف بين الرجلين تحت رماد الأحداث، إلى أن اشتعلت بصورة مفاجئة بحلول يونيو الماضي. في ذلك الوقت، لاقت حملة الرئيس ترامب لترحيل المهاجرين “غير القانونيين” معارضة من حاكم كاليفورنيا، وسط تحذيرات من عواقب اقتصادية وخيمة جرّاء ترحيل نحو 2.28 مليون مهاجر غير موثق يقيمون في الولاية، ويشكّلون 8 في المائة من قوتها العاملة، بحسب دراسة حديثة.
ويدفع هؤلاء اقتصاد “الولاية الذهبية”، والتي يقول جيمس مورون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة براون، إنها كانت لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين وألمانيا، إذا كانت دولة مستقلة، بناتج يفوق الـ4 تريليونات دولار سنوياً.
في غضون أيام، تطورت أحداث لوس أنجلوس، واتهم الرئيس الأمريكي حاكم كاليفورنيا بـ”عدم التعاون” مع الحكومة الفيدرالية، كما أمر بإرسال نحو 4 آلاف عنصر من قوات الحرس الوطني، و700 من المشاة البحرية (المارينز)، للمدينة التي عمّتها الاحتجاجات العنيفة الرافضة لحملة الترحيلات.
من جانبه، اعتبر نيوسوم إجراءات ترامب بأنها “غير قانونية”، وقال إنها “تختلق ذرائع لعسكرة المدينة” ذات الغالبية الديمقراطية. فيما تقدم بطلب عاجل إلى محكمة فيدرالية لمنع إدارة ترامب من مواصلة مداهماتها.
المعركة القضائية التي خاضها نيوسوم في مواجهة ترامب وإدارته انتهت بقرارين من محكمتين فيدراليتين أوقفتا تنفيذ اعتقالات المهاجرين غير الموثقين في لوس أنجلوس “دون سبب مقبول”.
وأثارت المعركة القضائية بين نيوسوم وترامب، سجالاً حول الحدود الدستورية التي تتوقف عندها صلاحيات الرئيس بشأن الولايات. فيما علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا، دانيال هالين، قائلا إن قرارات المحاكم انحازت للحجج التي تؤكد على صلاحيات الولايات وفقاً لنصّ الدستور.
البيت الأبيض وصلاحيات الولايات.. صراع الدستور
عندما بلغت احتجاجات لوس أنجلوس ذروتها، وتصاعدت المواجهة بين الرئيس الأمريكي وحاكم كاليفورنيا، لوّح دونالد ترامب بإمكانية تفعيل “قانون التمرد”، الذي يعود لعام 1807، ويجيز للرئيس إرسال قوات مسلحة لفرض النظام داخل الولايات في حالات الطوارئ.
ورغم أن ترامب لم ينفذ تهديده، فإن تلويحه بذلك يراه جاري جاكوبسون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، توجهاً “لتركيز السلطة داخل البيت الأبيض” بشكل غير مسبوق على حساب الولايات.
وأبدى مشرعون جمهوريون تأييدهم لتفعيل ورقة قانون التمرد، ومن بينهم السيناتور توم كوتون من ولاية أركنساس، الذي عبّر في مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، بضرورة تفعيل قانون التمرد أن ثبت أن نشر الحرس الوطني وقوات المارينز في لوس أنجلوس “غير كافٍ”.
ويرى لاري ساباتو، مدير مركز السياسات بجامعة فرجينيا، أن تهديد الرئيس عكس رغبتَه في توسيع سلطته الفيدرالية على حساب صلاحيات الولايات.
وأضاف ساباتو أن الدعم الذي يلقاه ترامب من قادة الحزب الجمهوري يمثل “تحولاً في فلسفتهم”، بعدما كانوا يعتبرون سابقا “حزب حقوق الولايات”.
ويشير جيمس مورون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة براون، إلى أن الصراع بين ترامب وحكام الولايات الزرقاء، دفعت بالحكام الديمقراطيين لتبني أساليب متباينة لمواجهة الرئيس.
فمن ناحية، يقول مورون إن حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، يسعى “لإثبات كفاءته” كحاكم ديمقراطي رغم انتقادات الرئيس ترامب له، أما في ولاية كنتاكي التي يسيطر الجمهوريون على مجلسها التشريعي، فيسعى حاكمها أندي بيشير إلى إثبات قدرته كحاكم ديمقراطي على العمل بنجاح في ولاية جمهورية.
في المقابل، تبنى نيوسوم استراتيجية مختلفة، حوّلت مواجهته للرئيس ترامب إلى “عرض مسرحي”، كما يقول مورون.
حرب التغريدات.. نيوسوم يقلّد ترامب
في منتصف غشت، بدأ الحساب الرسمي لحاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، على منصة “إكس”، ما بدا لاحقاً أنه أسلوب ممنهج لمحاكاة طريقة دونالد ترامب في نشر خطاباته عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ أحرف كبيرة، وألقاب ساخرة ونبرة حادة ضد خصومه السياسيين، وتوقيع بالأحرف الأولى في ختام كل منشور.
ووفقا لجاري جاكوبسون، أستاذ السياسة بجامعة كاليفورنيا، فقد وجد نيوسوم في محاكاة أسلوب الرئيس ترامب “سلاحاً قوياً” يمكنه وضع الإعلاميين المؤيدين لترامب في “موقف حرج”، إذ لا يمكنهم مهاجمة حاكم كاليفورنيا “دون أن ينتقدوا الأسلوب المميز للرئيس ترامب والذي يتسم بالنرجسية والسلطوية”، بحسب وصف جاكوبسون.
لكن طريقة نيوسوم الساخرة تعرضت لانتقاد واسع عبر وسائل إعلام محافظة، حيث عبّرت دانا بيرينو، مذيعة شبكة “فوكس نيوز”، عن استيائها من أسلوب حاكم كاليفورنيا، قائلة إن نيوسوم “يجعل من نفسه أضحوكة”.
وقال حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتس، في تصريحات للشبكة التلفزيونية الأمريكية، إن “هوس نيوسوم بترامب، صرفه عن القيام بمهام وظيفته”.
أما ترامب فبدا منزعجاً من طريقة خصمه السياسي، وعلّق عليها في منشور عبر منصته Truth Social، قائلا إن “أسهم جايفن (نيوسكوم) تهبط في استطلاعات الرأي.. الناس يرونه يدمّر ولاية كاليفورنيا العظيمة.. أما أنا فسأنقذها”.
إلا أن استطلاعات الرأي خالفت تقدير الرئيس الأمريكي، فقد منح 56 في المائة من المشاركين نيوسوم تقييماً إيجابياً في استطلاع أجرته جامعة كاليفورنيا في يونيو الماضي، مقارنة بـ59 في المائة أظهروا معارضتهم للحاكم الديمقراطي قبلها بشهر واحد.
كما أبرز استطلاع لكلية إيمرسون، في غشت، عن تضاعف نسبة الديمقراطيين الداعمين لخوض نيوسوم في انتخابات الرئاسة المقبلة من 12 في المائة إلى 25 في المائة.
ورغم تأكيد جيمس مورون، أستاذ السياسة بجامعة براون، على تحقيق استراتيجية نيوسوم أهدافها، سواء من ناحية اجتذاب الاهتمام الإعلامي أو دعم الناخبين الديمقراطيين، إلا أنه يشير لاحتمالية أن ترتد هذه السياسة على حاكم كاليفورنيا “إذا بدت مواجهته لترامب وكأنها عرض مسرحي”، بما قد يضعف من مصداقية نيوسوم لدى الناخبين.
وفي المقابل، يستبعد لاري ساباتو أي تأثير سلبي لحرب “إكس” التي يخوضها نيوسوم ضد ترامب، لافتاً إلى أن الأسلوب الذي يتبعه الرئيس ترامب منذ عام 2015 ، “لم يمنعه من الوصول إلى البيت الأبيض مرتين”.
وذهب أستاذ السياسة بجامعة كاليفورنيا دانيال شنار، إلى أن قواعد الحزب الديمقراطي باتت تشجع قادة الحزب عن “التخلي عن الخطاب الاحترافي”، وتبني نبرة أكثر عدوانية تجاه الرئيس ترامب.
لكن اللافت أن جافين نيوسوم لجأ إلى استراتيجية “تقليد ترامب”، في وقت يخوض حاكم كاليفورنيا إحدى أكثر معاركه صدى على مستوى البلاد، إذ يسعى لإعادة رسم دوائر ولايته الانتخابية، بما يقوّض من حظوظ الجمهوريين في كاليفورنيا.
معركة الخرائط.. الديمقراطيون يردّون بالنار
في الثامن من غشت، وصل إلى قصر حاكم كاليفورنيا 6 من الأعضاء الديمقراطيين بالمجلس التشريعي لولاية تكساس، بعدما غادروا ولايتهم سراً لكسر نصاب المجلس وتعطيل التصويت على خريطة جديدة تعيد رسم الدوائر الانتخابية بشكل يمنح أفضلية للجمهوريين في تكساس خلال انتخابات عام 2026.
في اليوم نفسه، تعهد الحاكم الديمقراطي جافين نيوسوم بأن يواجه “النار بالنار”، وأن يرد بالمثل معيداً رسم خريطة كاليفورنيا الانتخابية بما يضعف حظوظ الجمهوريين في الفوز بمقاعد في الكونجرس.
لكن عقبة قانونية وقفت حائلاً أمام نيوسوم؛ فبينما يسمح دستور ولاية تكساس لمجلسها التشريعي بإعادة رسم الدوائر الانتخابية، فإن ولاية كاليفورنيا تعتمد منذ بداية الألفينات على لجنة مستقلة في رسم خرائطها التشريعية، بما يجعل إعادة تعيين الدوائر ولو مؤقتاً، رهناً باستفتاء عام على مستوى الولاية.
لاحقاً، أعلن نيوسوم عن طرح تشريع جديد تحت اسم “قانون الاستجابة لتزييف الانتخابات”، لإجراء استفتاء في الرابع من نوفمبر، على تعديل دستوري يسمح للهيئة التشريعية الديمقراطية مؤقتاً بإعادة رسم الدوائر حتى عام 2030، محل المفوّضية المستقلة.
وقال ستانفورد شرام، أستاذ السياسة بجامعة نيويورك، إن معركة خرائط الانتخابات أضافت لمواجهة نيوسوم وترامب “بعداً وطنياً”، كما أسندت إلى نيوسوم “دوراً قيادياً” في الهجوم الديمقراطي المضاد على الرئيس ترامب، ما عاد على حاكم كاليفورنيا “بفائدة سياسية واضحة”.
وعلى غرار شعار الرئيس ترامب، رفع نيوسوم عبارة “لنجعل الخرائط عظيمة مجدداً” للترويج لحملته بشأن إعادة رسم دوائر كاليفورنيا، عبر محاكاة أسلوب ترامب، وهي الاستراتيجية التي بدأها قبل أسابيع.
ويرى الديمقراطي توماس بوين، خبير الحملات الانتخابية أن نيوسوم نجح عبر تلك الاستراتيجية في الحصول على تأييد قواعد الحزب الديمقراطي، لمساعي إعادة تقسيم الدوائر، وهو النجاح الذي يقول بوين إنه تُرجم في صورة دعم من الرئيس السابق باراك أوباما.
ووصف بوين دعم أوباما بأنه “دعم رمزي ذو دلالة وطنية” قبيل الاستفتاء المقرر انعقاده هذا الخريف.
نيوسوم واستطلاعات 2028.. نجم الحزب الصاعد
أظهر استطلاع جديد تصدر جافين نيوسوم قائمة الأسماء المرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في 2028. وبيّن الاستطلاع الذي أجرته كلية إيمرسون، حصول نيوسوم على 25 في المائة من الأصوات، متقدماً على وزير النقل السابق بيت بوتيجيج، ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، الذين حصلا على 16 و11 في المائة من الأصوات على الترتيب.
ويرجع جيمس مورون، أستاذ السياسة في جامعة براون، تقدم نيوسوم في استطلاعات الرأي إلى نجاح حملته الإلكترونية “الساخرة” من أسلوب ترامب، ما وضعه أمام سياسيين ديمقراطيين يصفهم مورون بأنهم يمتلكون رؤى سياسية أكثر بلورة، مثل هاريس وبوتيجيج.
ومن جانبه، فسّر ستانفورد شرام، صعود أسهم نيوسوم، بكونه أكثر القادة الديمقراطيين “إظهاراً للعدوانية” ضد ترامب. ويقول شرام إن الديمقراطيين الداعمين لأسلوب نيوسوم باتوا أقل تأييداً لقادة الحزب “المتمسكين بمواجهة احترافية أمام ترامب، ولذا يطالبون باستقالة تشاك شومر من منصب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، وحكيم جيفريز، من زعامة الأقلية في مجلس النواب”.
رغم ذلك، يصف دانيال شنار نتائج الاستطلاعات بأنها “مبكرة جداً”، مشيراً إلى أن التنبؤ بما إذا كان هذا النهج في مواجهة ترامب “سيصمد” خلال السنوات الـ 3 المقبلة، إلى أن تُقام الانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه، يرى بوين أن نيوسوم “عزز مكانته” لدى الديمقراطيين، الذين يتطلعون لانتخابات عام 2028، بمواجهته ترامب، مشيراً إلى أن ورقة ترشيح الحزب للرئاسة محفوظة للمرشح القادر على هزيمة جي دي فانس واستعادة البيت الأبيض، بوصفه المعيار الأهم لاختيار مرشح الديمقراطيين المقبل.
من صعوبات التعلم إلى قمة كاليفورنيا
لم تكن مواجهة نيوسوم وترامب جديدة؛ فخلال رئاسة ترامب الأولى دبّ خلاف بين الرجلين نتيجة حرائق اندلعت في غابات كاليفورنيا عام 2019، اتهم حينها الرئيس إدارة نيوسوم بالتقصير في مواجهة الحرائق، التي برر الحاكم اتساعها بـ”تغير المناخ”، قبل أن تحتدم مواجهتهما مع دخول جائحة كورونا في عام 2020، حين دعم إجراءات الإغلاق التي عارضها الرئيس ترامب.
ورغم أن نيوسوم، حينها، كان يختتم أعوامه الأولى حاكماً للولاية الذهبية، إلا أنه كان اسماً معروفاً في أوساط السياسة بكاليفورنيا قبلها بأكثر من عقدين.
ولد جافين نيوسوم عام 1967، ونشأ في أسرة مكونة من 5 أفراد تقتن سان فرانسيسكو، وخلال سنوات طفولته الأولى واجه نيوسوم تحديات مع اضطراب “عسر القراءة” قبل أن يتجاوزه لاحقاً عبر أساليب تعلم بديلة إلى أن تخرج في جامعة سانتا كلارا، ليبدأ حياته المهنية مبكراً.
ورغم دراسته العلوم السياسية، فقد توجه نيوسوم أول الأمر إلى ريادة الأعمال، وأسس مطعماً تحول لاحقاً إلى سلسلة مطاعم وشركة لإنتاج النبيذ الفاخر، لكن اسم نيوسوم نال شهرة على مستوى وطني، عندما تحول إلى السياسة، وفاز بمنصب عمدة مدينة لوس أنجلوس في عام 2003.
فبعدها بعام واحد، قرر نيوسوم السماح للبلدية بإصدار تصاريح “زواج المثليين”؛ ما أثار الجدل في حينها وأكسبه شهرة كسياسي ديمقراطي تقدمي.
وفي عام 2010، انتخب نيوسوم نائباً لحاكم الولاية، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى عام 2018، حين أصبح الرجل الأول في كاليفورنيا.
وبجانب عمله السياسي، فقد اشتغل نيوسوم في الإعلام مقدماً لبرنامج تلفزيوني هو The Gavin Newsom Show، عبر شبكة كارنت التلفزيونية المحلية في سان فرانسيسكو، بين عام 2012 و2013. كما بدأ نيوسوم في مطلع 2025 بثاً إذاعياً (بودكاست) تحت اسم This is Gavin Newsom.





