شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

حبل الإقالة يلتفّ حول عنق عدو المغرب

بعد مرور أقل من شهر ونصف على استقباله زعيم جمهورية الوهم في “بريتوريا” استقبال رسمي، منتصف أكتوبر الماضي، أكدت لجنة تحقيق مستقلة عيّنها البرلمان الجنوب إفريقي في فضيحة طالت رئيس البلاد “سيريل رامافوزا”، في تقريرها الصادر أمس الأربعاء، أن هناك ما يكفي من العناصر لمناقشتها في البرلمان بشأن احتمال عزله.

وذكر التقرير أنه “في ضوء جميع المعلومات المقدمة إلى اللجنة، نستنتج أن هذه المعلومات تكشف، مبدئيا، أن الرئيس ربما ارتكب انتهاكات”.

ويجتمع البرلمان في جلسة استثنائية، الثلاثاء المقبل، لمناقشة التقرير، وهو غير ملزم باتباع توصيات اللجنة البرلمانية المكونة من ثلاثة أعضاء من بينهم الرئيس السابق للمحكمة الدستورية.

وعين البرلمان، في شتنبر الماضي، هذه اللجنة المستقلة للنظر في الفضيحة المتعلقة بالعثور على مبالغ مالية مجهولة المصدر مخبأة في أثاث أحد ممتلكات “رامافوزا”.

وعلى الفور، ردت الرئاسة على نشر تقرير اللجنة، معتبرة أن الجمعية الوطنية “يجب أن تدرس التقرير وتحدد المسار الأنسب لاتباعه”.

وأضاف بيان الرئاسة أن استنتاجات هذه اللجنة “تتطلب قراءة متأنية واهتماما ملائما من أجل استقرار الحكومة والبلاد”، معتبرة أنها “لحظة غير مسبوقة واستثنائية للديموقراطية”.

وأكد أن رامافوزا “ينفي بشكل قاطع أنه انتهك قسمه” الدستوري، مؤكدا أنه “غير مذنب في أي من الادعاءات الموجهة ضدي”.

ويمكن أن تؤدي النتائج التي توصلت إليها اللجنة البرلمانية إلى تصويت في البرلمان لعزل رئيس الدول، لكن الإجراء، إذا تقرر، ستكون فرص نجاحه ضئيلة حيث يتمتع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي لـ”سيريل رامافوزا” بأغلبية واسعة، لكن القضية تسيئ لسمعة “رامافوزا”، في وقت كان قد وعد بالقضاء على الفساد في البلاد، قبل أيام من مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيسمي مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2024.

سعيد سمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى