أكادير: محمد سليماني
باشرت مصالح جماعة أكادير منذ أيام عمليات واسعة لجمع جميع السيارات والعربات المهملة في الشوارع والأزقة، والتي ركنها أصحابها بها، بعدما أضحت مهترئة غير صالحة للبيع، أو للاستعمال.
وحسب المعطيات، فقد تم جمع هذه السيارات وشحنها عبر شاحنات نقل الأزبال التابعة للجماعة، وتحويلها إلى المحجز الجماعي، في انتظار التخلص منها في مرحلة لاحقة أو بيعها، بعد انتهاء المدة القانونية لذلك.
وجاء جمع هذه السيارات من الشوارع العامة والأزقة والساحات، بعدما وجهت مصالح جماعة أكادير، شهر يونيو الماضي، تهديدا صريحا إلى ملاك وأرباب السيارات والشاحنات المهجورة والمهملة بشوارع وأزقة مختلف أحياء المدينة، بضرورة سحب هذه المركبات فورا من الشوارع والأزقة.
وهددت الجماعة حينها جميع ملاك وأصحاب السيارات والشاحنات المهجورة، والموجودة بشوارع وأزقة المدينة، والتي لم يعمل أصحابها على سحبها، فإنها ستعتبر في وضعية مخالفة، ما سيدفع مصالح الجماعة الترابية إلى قطر هذه السيارات والعربات إلى المحجز الجماعي، طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وبذلك يصبح أصحاب هذه السيارات ملزمين بأداء الغرامات وتكلفة النقل، قبل استرجاع سياراتهم، إذا أرادوا ذلك.
وحسب المعطيات، فقد استندت جماعة أكادير في هذا الأمر إلى مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، والتي تخول للرئيس صلاحية اتخاذ التدابير الرامية إلى ضمان سلامة المرور في الطرق العمومية، وتنظيفها ورفع معرقلات السير عنها، وتنظيم حركة السير والجولان والوقوف بها.
وحسب المعطيات، فإن عددا من سكان أكادير يعمدون إلى ركن سياراتهم المهترئة والمتخلى عنها، وشاحناتهم القديمة أمام منازلهم بعدد من شوارع المدينة، كما يتخلون عنها في فضاءات أخرى وقبالة بعض محلات الميكانيك، الأمر الذي يجعل حركة السير والجولان بهذه الشوارع تعرف اختناقا كبيرا، حيث أضحى من الصعب السير في اتجاهين معا في بعض الشوارع والأزقة. وتتكرر هذه المشاهد بعدة أحياء بأكادير، حيث إن سيارات مهشمة وأخرى مهملة أمام بعض المنازل تحولت إلى مخابئ للأطفال والمشردين والجانحين، كما أضحت تشوه المنظر العام بالمدينة. كما يتكرر المشهد ذاته كذلك أمام محلات صيانة وإصلاح السيارات والشاحنات، حيث إن بعض الميكانيكيين يعمدون إلى ركن عدد كبير من السيارات والشاحنات أمام محلاتهم لأوقات طويلة، الأمر الذي يتسبب كذلك في عرقلة انسيابية المرور.
وتراهن جماعة أكادير على نجاح هذه الحملة غير المسبوقة بالمدينة، من أجل تنظيف جميع الشوارع والأزقة من السيارات المهملة التي تخلى عنها أصحابها، والتي تشوه المنظر العام بعاصمة سوس، وتفسد جمالية عدد من الشوارع والأزقة، كما تسبب أضرارا صحية وبيئية، وتعيق حركة السير وانسيابيتها.