حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

حروب المصالح

من يستغرب كيف سقط النظام السوري بسرعة البرق، ولم يسقط طيلة السنوات الماضية من تمزيق الأراضي السورية وتجريب مختلف الأسلحة الفتاكة وتطاحن الميليشيات، لا يدري كواليس حرب المصالح التي لا تعرف الرحمة والعاطفة، ولا تهمها الخلفيات الإيديولوجية كما لا توجد حدود لاستغلال الحرب بالوكالة لتحقيق أجندات تتغير بتغير الأوضاع الإقليمية ومستجدات المفاوضات لاقتسام كعكة ثروات البلدان الضعيفة.

إن حرب المصالح الطاحنة بالشرق الأوسط يمتد تأثيرها ليصل الاقتصاد والتجارة وكل ما يرتبط بالحياة ويطرح الأمر مستجدات متسارعة في العلاقات الدولية، وهو الشيء الذي يطرح أمامنا تحديات الفهم العميق لمسألة المصالح والبحث عن الحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها بقيادة المبادرات الملكية السامية، والحفاظ على استمرارية اليقظة الديبلوماسية.

علينا جميعا تقدير المتغيرات العالمية ومواكبة حرب المصالح، بوضع مصالح المغرب فوق كل اعتبار، والحذر من الغوغائية والشعبوية في تتبع والتفاعل مع الأحداث الدولية، لأن لغة المصالح التي يتحدثها العالم الآن تعتمد القوة ولا شيء غيرها في إثبات المواقف وخلق التوازنات وتدبير أعقد الأزمات.

في هذا العالم الحاضر إذا لم تكن فاعلا في السياسات الدولية، كنت مفعولا بك لتحقيق أجندات خاصة وخوض حروب بالوكالة يمكن أن تنتهي ببيعك تحت طاولة مفاوضات المصالح الكبرى، لذلك عندما يجمع الكل على حكمة الديبلوماسية الملكية في تدبير الأزمات والانفتاح على العالم والسعي بخطى ثابتة ورزينة لتحقيق التنمية، فإن الأمر يتعلق بواقع ملموس ومؤشرات واضحة لا تخفى على المحللين والمهتمين بالشأن الوطني والدولي.

تجب علينا الاستفادة من كل التجارب والحروب الدائرة والاضطرابات ببلدان العالم منها الشرق الأوسط، لضمان الاستقرار واستمرارية المشاريع الإصلاحية، والتشبث أكثر بمصالح البلاد العليا والوقوف إلى جانب من يدافع عنها بروح وطنية عالية، والاستثمار في الثقة الديبلوماسية التي يحظى بها المغرب والرؤية الملكية المستقبلية لإرساء السلام بإفريقيا والعالم.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى