الرئيسيةمجتمعمدن

حملة السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي تحرج المجلس الجماعي بالقنيطرة

القنيطرة: المهدي الجواهري

ما زالت السلطات المحلية بالقنيطرة تشن حملة واسعة على احتلال الملك العمومي. فبعد تمشيط حي العلامة من البراريك والخيام البلاستيكية، والتي وضعها بالشارع العمومي بعض تجار الخضر والفواكه، انتقلت السلطات المحلية إلى سوق «الخبازات» أكبر سوق تجاري بالقنيطرة والذي يعرف توافد المئات من المواطنين حتى من خارج المدينة.
وتعتبر عملية الهدم هذه أكبر حملة تقودها السلطات في فترة الحجر الصحي، ما دفع بعض أصحاب المحلات التجارية إلى الاحتجاج على هدم الواقيات الأمامية غير القانونية لمحلاتهم.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الحملة الصارمة التي تنهجها السلطات جاءت للتخفيف من حدة التجمعات البشرية لمنع تفشي فيروس كورونا، الذي تجندت له كافة مؤسسات الدولة كخطوة استباقية، بتعاون مع هيئات المجتمع المدني الذي تطوع فيه المرصد الجهوي للتنمية بالقنيطرة، بتنظيم حملة توعوية على مستوى الملحقة الإدارية الخامسة بأولاد اوجيه وبعض الأحياء بالمدينة، مرفوقا بالسلطات المحلية للتحسيس بخطورة وباء كورونا، والحيلولة دون انتشار ثقافة الشائعات والفهم الخاطئ للعديد من الظواهر والممارسات، مع المساهمة في نشر ثقافة صحية سليمة، وتبسيط التدابير الاحترازية التي سطرتها الدولة بكل قنواتها وأجهزتها من أجل الوعي بخطورة هذه الجائحة واكتساب طرق الوقاية منها وكبح انتشارها من خلال أول وأنجع إجراء احترازي، وهو المكوث بالبيت وملازمة المنزل.
واتخذت السلطات حملة حازمة لتحرير الملك العمومي وإزالة البناءات العشوائية التي تبقى من مخلفات المجلس الجماعي الذي استغل احتلال الملك العمومي في عدد من الجمعيات التابعة له لتوفير الحماية لهم، لتبقى بؤرة انتخابية يستفيد منها القائمون على تدبير الشأن المحلي خلال كل استحقاقات انتخابية.
وكشفت مصادر «الأخبار» أن المجلس الجماعي وجد نفسه في حرج أمام حملات تحرير الملك العمومي، بعدما تسبب في خلق حالة من التسيب والفوضى نتيجة احتلال عدد من المناطق، والتي خلفت انتشار التلوث والأوساخ، وبنايات عشوائية كانت عبارة عن مجموعة من الخيام البلاستيكية والخشبية، وحول هذه الأماكن إلى مرتع للجرذان وأصبحت تشكل خطرا على المواد الاستهلاكية للمواطنين.
وطالبت فعاليات مدنية باستمرار هذه الحملات حتى لا تتكرر تلك المظاهر البشعة، وعدم السماح لبعض الجهات والأطراف باستغلال الباعة المتجولين لأهداف سياسية، مع اعتماد مقاربة تسهر عليها السلطات المحلية والأمنية لتنظيم هذه الفئة في مرافق تكون في المستوى وتحافظ على البيئة وفق تجارب أخذتها العديد من المدن لتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق مخطط يرمي إلى التحضر.
وزادت مصادر «الأخبار» أنه أصبح من اللازم تجاوز المقاربات السابقة التي تبناها المجلس، والتي تحكم فيها الهاجس الانتخابي ولا زالت نتائجها وخيمة ومعقدة بعد فشل مشاريع الباعة الجائلين، سيما أن العديد من الأسواق سميت بالنموذجية متوقفة بسبب سوء التدبير والتسيير، رغم ما صرفت عليها من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى