شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

رفع عقوبة المتهمين بتسميم سويسرية وزوجها بالصويرة إلى 85 سنة سجنا 

25 سنة للخادمة و60 سنة لموظفين و«عطار» والأبحاث متواصلة مع رئيس الجماعة

 

الأخبار

علمت «الأخبار»، من مصادرها المطلعة، أن عناصر الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بآسفي، صعقت، قبل يومين، المتهمين الأربعة المتابعين في جريمة تسميم مواطنة سويسرية وزوجها ومحاولة قتلهما، حيث رفعت العقوبة السجنية التي أدينوا بها، ابتدائيا، قبل أشهر من 29 سنة إلى 85 سنة سجنا نافذا، في انتظار أحكام أخرى قد تطول رئيس جماعة قروية ونائبا سابقا لرئيس المجلس الإقليمي بالصويرة، كشفت التحريات لاحقا أنهما متورطان في الملف، وقد جرى اعتقالهما على ذمة التحقيق، قبل الإفراج عنهما بكفالة مالية كبيرة.

وضمن تفاصيل الأحكام، أفادت مصادر الجريدة بأن الهيئة القضائية أضافت للمتهمة الرئيسية، وهي خادمة المشتكية السويسرية التي حاولت قتلها، خمس سنوات سجنا، لتصبح مدانة بـ25 سنة سجنا نافذا، فيما رفعت عقوبة باقي المتورطين المشاركين في العملية وهما موظفان و«عطار» من تسع سنوات إلى 60 سنة سجنا نافذا وزعت عليهم بالتساوي، أي بمعدل 20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم.

وكانت محاولة تسميم مهاجرة مغربية تحمل الجنسية السويسرية بضواحي الصويرة قد استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وكذا السلطات الترابية والقضائية بالإقليم، حيث أسفرت التحريات الأولى عن اعتقال أربعة أشخاص بينهم خادمتها الستينية وموظفان بالجماعة القروية أيت سعيد، و«عطار» بالسوق المركزي يترأس شبيبة حزب يساري بالإقليم، فيما استمعت الضابطة القضائية بمركز الدرك بالحنشان وكذا النيابة العامة لموظف بالعمالة يشتغل سائقا لسيارة إسعاف وكذا لرئيس الجماعة المذكورة بعد ذكر اسميهما أثناء التحقيق في ملابسات هذه الجريمة الخطيرة.

وضمن تفاصيل حصرية سبق أن تفردت «الأخبار» بنشرها، كانت مواطنة مغربية عاشت مدة طويلة بسويسرا وحملت جنسيتها، قد عانت من أزمة صحية حادة هي وزوجها متشابهة في أعراضها وتداعياتها الصحية، قبل أن يفك أطباء إحدى المصحات الخاصة لغز هذا المرض المفاجئ، حيث اكتشفوا أن الأمر مرتبط باستهلاك مادة سامة، ما طرح فرضية محاولة التسميم والقتل، وهو المدخل الذي اشتغلت عليه عناصر الدرك المحلية بتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية للدرك، حيث كشفت التحريات عن معطيات بالغة الخطورة جرت رؤوسا وازنة بالمنطقة للتحقيق بتهمة محاولة القتل العمد عن طريق «التسميم».

وبتنسيق مع عناصر الدرك والنيابة العامة، تم استغلال كاميرات من أجل رصد تحركات الخادمة باعتبارها المشتبه به الأول، حيث تبين أنها كانت تتواصل مع مجهولين عبر الهاتف وتتقاسم معهم مستجدات وضعية التسميم التي قامت بتنفيذها في حق مشغلتها، وهو ما أكدته أمام الضابطة القضائية بعد استنطاقها بأمر من النيابة العامة، حيث صرحت أنها تشتغل لصالح أشخاص حددت للمحققين هوياتهم الكاملة، بينهم شقيقان مقربان من مسؤول كبير بالمجلس الإقليمي للصويرة وينتميان لإحدى الشبيبات اليسارية الحزبية بالمنطقة، كما كشفت الأبحاث أن الهوس الانتخابي السابق لأوانه دفع المتهمين، بإيعاز من مسؤول جماعي وموظف بالعمالة هما قيد البحث حاليا، إلى تسميم السيدة التي ذاع صيتها بالمنطقة بعد أن ارتبط اسمها بأفعال الخير ومساعدة النساء والسهر على تطبيبهن ومساعدتهن في المعيش اليومي في ظل الفقر المدقع الذي تشهده المنطقة خاصة مع أزمة كورونا، وهي المبادرات التي قرأها المتهمون الموقوفون حملة انتخابية سابقة لأوانها تحمل في طياتها كل شروط النجاح بالنظر إلى التعاطف المجتمعي الكبير الذي حظيت به المواطنة السويسرية بالمنطقة، ما دفعهم للتفكير في التخلص منها عبر تسميمها من خلال توظيف خادمتها الستينية التي فجرت تفاصيل الفضيحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى