
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت، أمس الأحد، الضابطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة، بفتح تحقيق في العثور على جثة جنين بمرحاض بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، والكشف عن ظروف وحيثيات التخلص من الجثة، والجهة التي تقف خلف ذلك، مع إنجاز تقارير مفصلة في الموضوع.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تم العثور على جثة الجنين من قبل عاملة نظافة لدى شركة خاصة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أثناء قيامها بتنظيف المراحيض، حيث تفاجأت بالجثة ملقاة بالمجاري دون أن تحملها المياه إلى أسفل، ما جعلها تهرع لإخبار المسؤولين والطاقم التمريضي، الذي سارع بدوره لإخبار السلطات الأمنية بالمركز المخصص لها بالمؤسسة الاستشفائية العمومية المذكورة.
وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الجنين في الشهور الأولى الثلاثة من الحمل، في انتظار عرضه على التشريح الطبي، وإنجاز تقارير لفائدة البحث القضائي طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، فضلا عن مراجعة كاميرات المراقبة بالمستشفى الإقليمي، للتدقيق في كل الأشخاص الذين استعملوا المرحاض، قبيل العثور على الجثة.
وذكر مصدر مطلع أن البحث القضائي سيشمل مراجعة قوائم الحوامل بالمستشفى، والتأكد من ظروف التخلص من الجنين، وهل تم ذلك بعد ولادته حيا وجريمة قتله، أم يتعلق الأمر بشبهات الإجهاض وولادته متوفيا، حيث تبقى التحقيقات الجارية هي الكفيلة بالكشف عن كافة الحيثيات والظروف، وبداية كشف الخيوط تنطلق من الكشف عن هوية الجهة التي رمت بجثة الجنين بالمرحاض والاستماع إليها.





