شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

سلطات الجديدة وسيدي بنور تشن حملة للحد من سرقة المياه

تراجع الموارد المائية واستنزافها من طرف الفلاحين يهددان المنطقة بالعطش

مصطفى عفيف

 

 

مع تأخر التساقطات المطرية وما يعرفه المغرب من جفاف خلال المواسم الأخيرة المتتالية، وأمام تزايد حالات سرقة مياه السقي من القناة الرئيسية التي تربط بين سد إمنفوت وإقليم آسفي، وهي القناة التي تمر عبر تراب إقليم الجديدة على مسافة ثمانية كيلومترات، قامت السلطات بقيادة متوح وقائد قيادة أولاد فرج، معززة بعناصر من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي، يوم الجمعة الماضي، بحملة على طول القناة لوقف نزيف سرقة مياه السقي، وهي الحملة التي تمكنت السلطات المحلية، خلالها، من إزالة أزيد من 50 محركا وقرابة 60 مضخة تستعمل في جلب المياه من القناة، بالإضافة إلى عشرات الأنابيب البلاستيكية التي تستعمل في السرقة والتي تم تركيبها على طول القناة الرئيسية التي تزود إقليم آسفي بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد إمنفوت بالرحامنة، وهي القناة التي تمر عبر إقليمي الجديدة وسيدي بنور على طول 98 كيلومترا، والتي تتم من خلالها سرقة المياه لاستعمالها لأغراض فلاحية.

وأقدمت السلطات، خلال الحملة نفسها، على هدم عدد من المنصات الإسمنتية بدوار العصمية بجماعة متوح ودوار أولاد الحاج قاسم بجماعة بولعوان، على أن تتواصل الحملة لتشمل عددا من القنوات الخاصة بالمياه، والتي تتعرض للسرقة من طرف عدد من الفلاحين.

‎يأتي هذا في وقت كانت السلطات المحلية بقيادة بوحمام بإقليم سيدي بنور أطلقت، منذ أيام، حملة تمشيطية استهدفت عددا من الفلاحين الذين يقومون بسرقة مياه السقي بالمنطقة العليا المحسوبة على المنطقة والتابعة للنفوذ الترابي لقيادة بوحمام، وهي الحملة التي قادها قائد بوحمام وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، وأسفرت عن تسجيل مجموعة من المحاضر في حق المخالفين للقانون وحجز مجموعة من المحركات التي يستعملها الفلاحون في سرقة المياه من أجل سقي الأراضي الفلاحية المجاورة للقناة، وهي الحملة التي تأتي بناء على مجموعة من الشكايات التي رصدت الاختلالات في الاستعمال العشوائي في عملية سقي الأراضي الفلاحية المتاخمة للمنطقة العليا بقيادة بوحمام، باستعمال محركات ومضخات في عملية سرقة مياه الوادي وتحويلها للأراضي الفلاحية في غياب أي تدخل من طرف السلطات التي تقوم، في بعض الأحيان، بحملات محتشمة من خلال تحرير بعض المحاضر وحجز بعض المحركات لضخ المياه ثم تختفي بعدها، في وقت تعرف الحقينة المائية للمنطقة العليا تراجعا خطيرا ينذر بشبح العطش الذي قد يؤثر على الأمن المائي للمناطق المجاورة التي تعتمد ساكنتها على خدمات هذه المادة الحيوية.

وتؤكد مصادر «الأخبار» أن ندرة الموارد المائية وتزايد حالات سرقة المياه من القنوات الرئيسية التي تزود مدن الجديدة وسيدي بنور وآسفي باتت تهدد بحرمان تلك المدن من تلبية الحاجيات المائية الخاصة بها، وهو واقع تعيشه المدن المذكورة حاليا، تزامنا مع دورية وزير الداخلية التي توصل بها ولاة وعمال المملكة، الأسبوع الماضي، والتي تدعو إلى التقليص من الصبيب وفي بعض الأحيان اللجوء إلى خيار قطع الماء على مناطق معينة، مع القيام بحملات تحسيسية للحد من الاستعمال غير المعقلن للماء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى