تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن صراع “الكلاسيكو” بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين، عاد بحر الأسبوع الجاري ليخيم على المكتب المسير بالجماعة الحضرية لتطوان، وذلك بعدما نوه مصطفى البكوري رئيس المجلس الجماعي بذكرى تأسيس جمعية محبي فريق ريال مدريد بتطوان، كما سبق للمجلس دعم الجمعية المناصرة للفريق المذكور، بمبلغ 5 ملايين سنتيم من المال العام، ما دفع بكاتب المجلس آنذك إلى نشر تدوينة فيسبوكية تطالب بالأولوية في دعم جمعيات جمهور فريق المغرب التطواني، ورفضه تأويل تدوينته من قبل جهات وإخراجها عن سياقها في محاولة لإخراسه وتفادي انتقادات تسيير الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن كاتب المجلس دعم تأسيس رابطة محبي فريق برشلونة الإسباني بتطوان قبل أيام قليلة، كما قام بتهنئة رئيسها عند انتخابه وانتهاء أشغال الجمع العام، وهو الشيء الذي يمكن أن يتطور مستقبلا لطلب الدعم أيضا من المجلس الجماعي والتأكيد على القيام بنفس مهام الدبلوماسية الرياضية والتعريف بالحمامة البيضاء وما تزخر به من مآثر والتاريخ الرياضي والمؤهلات السياحية.
وأضافت المصادر عينها أن اهتمام المجلس الجماعي لتطوان بجمعيات تقوم بتشجيع فرق أوروبية لكرة القدم، قد يثير مشاكل داخل المجلس، خاصة ومطالبة أعضاء بتحديد الأولويات في صرف المال العام، ووضع معايير واضحة تخص المبالغ المالية المقدمة إلى الجمعيات، وتتبع إنفاقها والأهداف التي يجب أن تسطر من خلال اتفاقيات شراكة ترتبط بواقع المدينة ومتطلبات سكانها، وإخضاع كافة الملفات للتقييم والنظر في مدى الوفاء بالالتزامات على أرض الواقع.
و رافق جدل واسع مناقشة ميزانية بالملايين مخصصة لدعم جمعيات المجتمع المدني بالجماعة الحضرية لتطوان، حيث شهدت بعض الاجتماعات مداخلات نارية في موضوع المعايير والقطع مع خدمة الأجندات الحزبية، فضلا عن استحضار مداخلة لمستشار جماعي عن فيدرالية اليسار ومحام بهيئة تطوان خلال دورة رسمية سابقة، أكد خلالها على ضرورة تقديم الجمعيات لبرنامج عمل واضح، مع بطاقة تقنية للمشروع الذي تريد تنفيذه والنظر في الأولويات والفئات المستهدفة، فضلا عن طرق صرف المال العام.
من جانبها خففت مصادر من داخل المجلس من تأثير صراع فريقي مدريد وبرشلونة داخل الأغلبية المسيرة، وقالت إن حضور رئيس الجماعة لذكرى تأسيس جمعية محبي فريق ريال مدريد تعتبر عادية وتلبية لدعوة من المنظمين، كما أن دعم كاتب المجلس لرابطة محبي فريق برشلونة يعتبر عاديا حتى ولو استفادت الرابطة مستقبلا من الدعم، لأن عمل مثل هذه الجمعيات يرتبط بالدبلوماسية الموازية واستثمار الرياضة في التقريب بين الشعبين الاسباني والمغربي والتعاون في المجالات المشتركة.
