شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدنوطنية

صفيحة زجاج تحول حياة ستيني بمكناس إلى جحيم لخمسين سنة

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

حولت صفيحة زجاج سقطت على (م.إ.ف) بأحد أزقة المدينة العتيقة بمكناس، حياته إلى جحيم وصنوف من المعاناة التي استمرت لنصف قرن. وتعود تفاصيل القضية، وفق ما كشفه المعني في اتصال مع “الأخبار”، إلى سنة 1970، حيث كان (م.إ) حديث العودة للمغرب بعد سنوات قضاها في الديار الليبية، وقد كان في صيف 1970 مارا بأحد دروب المدينة العتيقة لمكناس بجانب شاحنة لنقل الزجاج، قبل أن يفاجأ بلوح كبير من الزجاج يسقط فوقه، ما استدعى حينها نقله على جناح السرعة إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط، واستوجب خضوعه لثلاث عمليات جراحية دقيقة، بعد تعرضه لثلاثة كسور على مستوى العمود الفقري، أفقدته القدرة على الحركة، وتسببت له في شلل دائم.
وأشار المتحدث إلى أنه “بعد سلسلة من الإجراءات الإدارية والقضائية والشكاية التي تقدم بها لدى النيابة العامة حينها طلبا للتعويض عن الضرر الذي ألحقته به الصفيحة الزجاجية والتي تعود ملكيتها لإحدى الشركات بمدينة الرباط، قضت المحكمة الابتدائية بمكناس بتعويضه بمبلغ 300 ألف درهم (30 مليون سنتيم)”، مضيفا أن “ورثة (إ.غ) الذين تعود الشاحنة المتسببة في الحادث لملكيتهم، رفضوا التنفيذ ومنحه التعويض الذي أقرته المحكمة، وقد توجهوا لاستئناف القضية، حيث أيد الحكم الاستئنافي القرار الابتدائي، ما دفعهم إلى التوجه للمجلس الأعلى الذي أحيلت عليه القضية في سنة 1987، ومازال محل البحث إلى اليوم”، يضيف المتحدث.
من جانب آخر أشار (م.إ) إلى أن “المحامي الذي أوكله بالدفاع عنه في القضية تراجع بعد استنفاد مسطرة الاستئناف بعدما كان قد قدم وعودا بأن يحصل الموكل على تعويضه”، موضحا أن “وضعيتي الاجتماعية لا تخول لي توكيل محام جديد ولا الاستفادة من المساعدة القضائية لاستكمال إجراءات التنفيذ، وهو الأمر الذي دفعني إلى رفع تظلمات إلى وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة المحامين بمكناس من أجل تمكيني من حقي في الدفاع والتشكي من عدم تنفيذ الحكم بمنحي التعويض الذي أقرته المحكمة بعد أزيد من 35 عاما”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى