حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

صور مرضى يفترشون الأرض تثير غضبا بمستشفى أكادير

تحقيق داخلي يكشف تصوير مرضى بشكل متعمد

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

فجرت صور لعدد من المرضى والمصابين يفترشون الأرض، داخل إحدى المصالح الصحية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، غضبا كبيرا، وفتحت الباب أمام مطالب شعبية بضرورة محاسبة إدارة المستشفى والمسؤولين الإقليميين والجهويين على قطاع الصحة والحماية الاجتماعية.

واستنادا إلى المعطيات، فقد أظهرت الصور عددا من المرضى يفترشون الأرض داخل المستشفى، وهم ينتظرون تقديم الإسعافات الضرورية لهم، ورافقت الصور التي تم نشرها على نطاق واسع عبر تطبيقات الهواتف النقالة، تعليقات عن عدم تقديم الخدمات الطبية والصحية الضرورية للمرضى، الأمر الذي أثار غضبا واسعا تجاه هذا المستشفى.

وقد استنفرت هذه الصور المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، حيث أوفدت أول أمس الأربعاء لجنة خاصة من أجل فتح تحقيق حول تصوير المرضى داخل إحدى المصالح الحصية بالمستشفى، ونشر الصور، والتي تبين لاحقا أن الصور تم التقاطها بشكل متعمد، بقصد الإساءة للمركز الاستشفائي.

وحسب المعلومات، فإن التحقيق الداخلي ارتكز على عدة عناصر من بينها إفادات الأطر الصحية، وشهادات بعض المرتفقين الحاضرين، إضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، ثم تحليل المعطيات الإدارية والطبية المتوفرة. وكشفت المديرية الجهوية مساء اليوم نفسه أن نتائج التحقيق “أظهرت أن الأطقم الطبية استقبلت هذه الحالات المتضررة إثر حادث سير وفقا للقانون الداخلي للمستشفيات والبروتوكولات الطبية والمساطر التنظيمية المعمول بها، مع الالتزام الكامل بالمعايير المهنية والأخلاقية المعتمدة، بما في ذلك التكفل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة في احترام تام لكرامة الأشخاص وحقوقهم الصحية”.

وأضافت المديرية الجهوية أن “المعطيات المجمعة في إطار التحقيق، أظهرت أن المشاهد المتداولة نتجت عن محاولة مقصودة لتصوير لقطات ومشاهد متعمدة لتضليل الرأي العام، وهو ما يعتبر سلوكا من شأنه التشويش على السير العادي للمرفق العمومي مما يحول دون تقديم الخدمات الصحية لبقية المرضى في أفضل الظروف”.

وهددت المديرية الجهوية باتخاذ “الاجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يسعى إلى التشويش على السير العادي للمرفق العام والمس بصورة المؤسسات الصحية” كما دعت “جميع المرتفقين إلى الالتزام بالضوابط التنظيمية المعمول بها داخل المؤسسات الصحية بما يضمن استمرارية الخدمات والحفاظ على المصلحة العامة”.

ورغم بيان المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير، بكون الصور المنشورة تتعلق بمحاولة مقصودة للإساءة للمستشفى، إلا أن واقع الحال يؤكد استمرار تراجع الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ذلك أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الموارد البشرية، وخصوصا الأطباء الاختصاصيين، إضافة إلى طول مدة الانتظار بخصوص العمليات الجراحية المبرمجة، نظرا للنقص الحاد في مواد التخدير، ثم الغياب المتواصل للأطباء الجراحين وأطباء التخدير والإنعاش. كما تتواصل حملة شعبية بأكادير ضد تواضع الخدمات الصحية بهذا المستشفى، خصوصا بعد تداول وفاة بعض الحوامل أثناء الوضع.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى