الرئيسيةسياسية

عكس تبريرات قياديين في الحزب الحاكم العثماني يؤكد تحمله مسؤولية تبعات قرار إغلاق المدن الثمانية

خرج قياديون بحزب العدالة والتنمية لتبرئة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وتحميل المسؤولية لجهات أخرى في الدولة باتخاذ القرار المفاجئ والارتجالي القاضي بإغلاق ثماني مدن قبل منتصف ليلة الأحد/الاثنين الماضي، ما تسبب في كوارث خطيرة في “ليلة الهروب الكبير”، بعدما توافد آلاف المواطنين على محطات القطار ومحطات النقل الطرقي، بالإضافة إلى الاكتظاظ الذي عرفته الطرق الوطنية والطرق السيارة.

وبعد الجدل الذي أثارته تصريحات ما يصطلح عليهم بالقياديين “التبريريين” داخل الحكم، أعلن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة أنه هو صاحب القرار، ويتحمل كامل المسؤولية عن التداعيات الكارثية التي تسبب فيها، ومنها حوادث السير التي وقعت تلك الليلة، وخلفت وفيات وجرحى في صفوف المواطنين، حيث تبين من خلال الأرقام الرسمية المعلنة من طرف وزارة التجهيز والنقل، أنه تم تسجيل 200 حادثة سير في ليلة الهروب الكبير، خلفت 15 قتيلاً و26 مصابا بجروح بليغة، و287 مصابا بجروح خفيفة.

ودائما في إطار فن التبرير، الذي يتقنه قادة الحزب الحاكم، اعتبر وزير التجهيز والنقل، عبد القادر اعمارة، أن هذه الأرقام لا تختلف عن الأرقام المسجلة، خلال الفترة نفسها من السنوات الماضية، ونسي أو تناسى أنه في السنوات الماضية، كانت تسجل نسبة مرتفعة لحوادث السير، نظرا لتزامن هذه الفترة مع العطلة الصيفية، وتوافد أزيد من 100 ألف سيارة إضافية تعود لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لكن خلال الشهور الأخيرة تراجعت حوادث السير بسبب القيود المفروضة على التنقل، قبل وقوع كارثة ليلة النزوح الجماعي من المدن الكبرى، بعدما منحت الحكومة للمواطنين مهلة خمس ساعات من أجل الخروج أو الدخول إلى المدن المعنية بقرار الإغلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى