شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غاضبون يعتدون على أطر صحية بمستشفى أكادير

خسائر مادية وجسدية وارتباك في سلاسة العمل

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

عاشت مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، يوم أول أمس الثلاثاء، حالة فوضى وارتباك كبيرين، ما أثر على سلاسة العمل وانسيابية تقديم الخدمات الصحية للمرضى، وذلك إثر اعتداء شنيع تعرض له أطر المصلحة من قبل مجهولين.

واستنادا إلى المعطيات، فإن شخصا دخل في حالة هستيريا بعدما علم بوفاة شقيقه، الأمر الذي لم يتقبله، معتبرا أن الأمر مرتبط بتقصير في إنقاذه، ليعمد رفقة أشخاص آخرين إلى العبث بممتلكات مصلحة المستعجلات، كما تم الاعتداء على ممرض داخل المصلحة.

وكشفت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بأكادير أن هذا الاعتداء نتجت عنه أضرار مادية طالت ممتلكات المصلحة، بما في ذلك الأجهزة الطبية، إضافة إلى الاعتداء الجسدي واللفظي على الأطر الصحية على الرغم من تدخل رجال الحراسة.

وأعربت المندوبية الإقليمية عن إدانتها القوية لهذه التصرفات غير المقبولة التي تعيق سير العمل بالمؤسسة الصحية وتعرض سلامة المهنيين والمواطنين للخطر. وأكدت المندوبية الإقليمية أنها ستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها من أي تهديد أو اعتداء.

إلى ذلك تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، صباح اليوم نفسه، من إيقاف المشتبه فيه، المتورط في قضية إحداث الفوضى وتخريب الممتلكات العمومية داخل المؤسسة الصحية وتعريض موظف عمومي للعنف أثناء ممارسة مهامه الوظيفية.

وكانت مصالح الشرطة بأكادير تلقت إشعارا بقيام شخص، يبلغ من العمر 32 سنة، بإثارة الفوضى داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بالمدينة مع تعريض إطار تمريضي للعنف، فضلا عن إلحاق أضرار ببعض التجهيزات الطبية، وهو ما استدعى توجيه أقرب دورية للشرطة تمكنت من ضبط المشتبه فيه بعين المكان.

وتم إخضاع المشتبه فيه لإجراءات البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية وتحديد الأفعال المنسوبة إلى المعني بالأمر.

وعقب هذا الحادث خرجت عدة تنظيمات نقابية تمثل مهنيي الصحة ببيانات تندد فيها بهذا الاعتداء، وتطالب بإعمال أقصى درجات الحماية لأطر الصحة، خصوصا بعد تنامي الاعتداءات اللفظية والجسدية ضدهم، فيما ذهب البعض منهم إلى حد تحميل المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية مسؤولية تردي الأوضاع الصحية والتأخر في التعامل الجاد لوقف خطر الاعتداءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى