
الأخبار
خطف المجرى المائي القادم من نهر سبو، والذي يصب في سد سيدي محمد بن عبد الله، ضحية جديدة، بعد غرق طفل صغير، أول أمس الثلاثاء، بالمجرى على مستوى منطقة سيدي شافي.
وتعد حادثة الغرق التي هزت سكان منطقة السهول، الثانية في المنطقة منذ إنجاز القناة، قبل أشهر، رغم التحذيرات التي أعقبت غرق طفل آخر في المنطقة نفسها، قبل أشهر.
ووفق مصادر «الأخبار»، فإن السلطات المحلية والوقاية المدنية ما زالت تعمل بعين المكان لانتشال جثة الطفل الغريق، رغم صعوبة الموقف، حيث أدى تدفق المياه على مستوى مقدمة مجرى القناة إلى دفع جثة الطفل الغريق إلى داخل السد، مما يتطلب وقتا أطول، وتدخل أصحاب الاختصاص لانتشال جثة الطفل الصغير.
وعلى الرغم من تحذير السلطات المحلية، ومنع السباحة عند نقطة تدفق مياه القناة بصفة خاصة، وسد سيدي محمد بصفة عامة، إلا أن تجاهل هذه التحذيرات، خاصة من قبل الأطفال، قد يؤدي إلى حدوث حالات غرق مماثلة، خاصة في فصل الصيف، حيت تشتد الحرارة، وتصبح السباحة مغرية في مياه السد.
ويطالب سكان منطقة سيدي شافي المجاورة لقناة توصيل مياه نهر سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، بفرض حراسة دائمة على هذه المنطقة، من أجل حماية أطفال المنطقة، وكل من يقوم بالسباحة في هذه المنطقة، لضمان سلامة الأطفال الصغار.
وقد تعالت الانتقادات غداة حدوث واقعة الغرق، بسبب الدور السلبي للجماعة في ضمان سلامة سكان المنطقة، سواء عبر تسييج نقطة التدفق بشكل كاف، أو عدم التدخل لدى الحوض المائي لنهر أبي رقراق، لوضع حواجز طبيعية لمنع وصول الأطفال إلى مخرج القناة، حيث تتدفق المياه في بعض الأوقات بمنسوب مرتفع يشكل خطرا حتى على من يتقنون السباحة، فبالأحرى الأطفال الصغار.
وتعاني منطقة سيدي شافي من غياب أي فضاءات ترفيه، أو متنفس لأبناء وأطفال المنطقة، رغم انتشار النوادي الرياضية والمسابح الخاصة بالضيعات الخاصة، مقابل انعدام أي مرافق ترفيه أو تسلية مخصصة لسكان المنطقة، التي لا تبعد عن سلا سوى بـ15 كيلومترا، إلا أنها تعاني من خصاص كبير في كل المرافق والتجهيزات الضرورية.