شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

قضية مخدرات تكشف جثة مدفونة داخل شقة بطنجة

دفنه أبناؤه وزوجته وبلغوا عن اختفائه منذ سنوات

طنجة: محمد أبطاش

اهتزت مدينة طنجة، أول أمس السبت، على وقع حادثة العثور على جثة شخص متحللة داخل جدار شقة سكنية بحي طنجة البالية، بعدما اختفى منذ سنة 2018. وعن تفاصيل هذه الواقعة، أوردت المصادر أن  المصالح الأمنية اكتشفت أطوار هذه الجريمة التي تورط فيها أبناؤه الأربعة وزوجته بشكل عرضي، أثناء تحقيقات مطولة حول قضية متعلقة بالمخدرات، قبل أن ينهار أحدهم أثناء استفساره عن قضية اختفاء رب الأسرة منذ ست سنوات، والحيثيات المرتبطة بها.

وحسب المصادر، فإن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة كانت قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال أول أمس السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات وفاة شخص عثر على جثته مدفونة بجدار منزله بمنطقة طنجة البالية.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد جرى اكتشاف جثة الهالك بشكل عرضي أثناء مجريات البحث التمهيدي مع زوجته وأربعة من أبنائه، الذين تم إيقافهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث ترتبت شكوك قوية حول اختفاء الزوج في ظروف مشبوهة وبخلفيات إجرامية. ومكنت الأبحاث المعمقة والخبرات التقنية المنجزة من التحقق من اختفاء الزوج المتغيب منذ ست سنوات في ظروف مشبوهة، حيث تم العثور على جثته واستخراجها، بعدما تم دفنها من طرف أفراد عائلته في جدار إسمنتي بمنزل يوجد بمنطقة طنجة البالية.

وتم إيداع جثة الهالك التي تعرضت للتحلل شبه الكامل بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي، لتحديد سبب الوفاة والكشف عن ملابساتها الحقيقية، بينما تم إخضاع زوجته وأبنائه للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.

وتجري تحقيقات واسعة حول الظروف الكاملة المرتبطة بهذه الجريمة البشعة، في حال كان لها ارتباط بقضايا للمخدرات سابقا، أو وجود خلافات بين أفراد الأسرة، ما دفع بهم إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق الأب، خاصة وأن الموقوفين كانوا يتعايشون مع الجريمة بشكل اعتيادي، رغم أن الضحية تم دفنه ووضع الإسمنت على جثته، لتفادي انتشار الرائحة وكذا لتفادي التبعات الأمنية المرتبطة بالجريمة، سيما وأنهم سبق أن قاموا بالتبليغ عن اختفائه.

وأثارت عملية اكتشاف هذه الجريمة حالة من الفزع في صفوف سكان إقامات سكنية بطنجة البالية، خاصة وأنهم كانوا قد عانوا من الضجيج المرتبط بأشغال الشقة السكنية، كما كشف شهود عيان أن الشقة كان المشتبه فيهم يزورونها فقط من حين لآخر، ولم تكن مسكنهم الأصلي. كما أورد الشهود أن رائحة كريهة كانت تفوح من المكان منذ سنوات، إلا أن الكل ظن أنها بفعل أنابيب الصرف الصحي، دون أن يفطن أحد إلى وجود جثة وسط الشقة السكنية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى