شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

كتابة الصيد البحري تنهي جدل احتجاجات الراحة البيولوجية للحبار

بسبب ارتفاع الكميات المصطادة من «السيبيا» بنسبة 81 في المائة

الداخلة: محمد سليماني

خرجت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، أول أمس الخميس، عن صمتها، من خلال الرد على موجة الاحتجاجات، التي اندلعت قبل ذلك بعدد من قرى الصيادين بجهة الداخلة- وادي الذهب، ضد قرار منع قوارب الصيد التقليدي من صيد سمك الحبار (السيبيا) لمدة شهرين، ابتداء من فاتح أبريل الجاري.

وكشفت كتابة الدولة في الصيد البحري أن إصدارها للمقرر الوزاري رقم 25PLP-01/، بتاريخ 28 مارس 2025، والمتعلق بتوقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني لموسم ربيع 2025، ابتداء من فاتح أبريل وإلى غاية 31 ماي 2025، يأتي اعتبارا لتوجهات مخطط «آليوتيس»، الداعية إلى الحفاظ على الموارد السمكية واستغلالها بشكل مستدام، وكذلك بعد استشارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري رقم 10.0325، بتاريخ 27 مارس 2025، ومن أجل الحرص على التدبير المعقلن للثروات والمخزونات السمكية.

وكشفت كتابة الدولة عن معطيات أكثر دقة، بخصوص اتخاذ قرار منع صيد هذا النوع من الأسماك، بالنسبة إلى قوارب الصيد التقليدي جنوب سيدي الغازي، مبرزة أن حظر صيد الحبار كإجراء وقائي واحترازي جاء بعد ملاحظة فرط صيده، وطبقا لنتائج التقييم التي قام بها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إذ لوحظ تسجيل ارتفاع كمياته المصطادة بنسبة 81 في المائة بين عامي 2022 و2023.

وكشف القطاع الوصي أنه سجل كذلك انخفاضا مهولا في الكميات المصطادة من هذا الصنف السمكي بلغت ذروتها بين سنتي 2023 و2024، إذ قدرت بـ50 في المائة، حيث تهاوت وتقلصت الكميات من 35877 طنا سنة 2023 إلى 18013 طنا خلال سنة 2024، وهو ما يفيد كثافة مجهود الصيد الذي أصبح يستهدف هذا الصنف خلال السنوات الأخيرة، ومما لا يتلاءم وقدرة المصيدة على الحفاظ على استدامتها وصيرورتها، وينذر بخطر حقيقي قد يؤدي بالمصيدة إلى تدهورها واندثارها وعدم قدرتها على التجدد واستعادة عافيتها.

وأبرزت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري أن إجراء منع صيد الحبار جنوب سيدي الغازي، خلال فترات الراحة البيولوجية للأخطبوط، يتماشى وتوصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، التي تؤكد ضرورة اعتماد تدابير خاصة لضمان استدامة مخزون هذه الأصناف، كما سيمكن هذا الإجراء من معالجة إشكالية فرط صيد هذا الصنف، واستعادته لمستوياته الحيوية والإنتاجية المعهودة.

وكانت كتابة الدولة قد أصدرت مقررا وزاريا، تنص مادته السادسة على حظر مؤقت لصيد سمك الحبار (السيبيا)، خلال فترة توقف نشاط صيد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي ( 26 درجة 24 شمالا)، وهو الإجراء الذي أغضب عددا من مهنيي الصيد التقليدي بعدد من قرى الصيادين بجهة الداخلة وادي الذهب، وخرج بعضهم في احتجاجات عارمة ضد المقرر، كما أدى ذلك إلى نشوء ملاسنات بين ممثلي أساطيل الصيد البحري الثلاثة (الصيد في أعالي البحار، الصيد الساحلي، والصيد التقليدي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى