
المهدي الكراوي
يعيش حزب العدالة والتنمية في مدينة آسفي على وقع انقسام وغضب في صفوف قواعده بعدما عقد البرلماني إدريس الثمري والكاتب الإقليمي حسن عديلي، والمرشح لرئاسة مجلس المدينة عبد الجليل لبداوي، صلحا مع عائلة آل السباعي التي تحتكر مقالع الرمال، يتم بمقتضاه ضم الحركة الشعبية التي فازت بخمسة مقاعد إلى التحالف المشكل لأغلبية مجلس مدينة آسفي، ومنح البرلماني عن الحركة الشعبية عادل السباعي مهمة النائب الخامس للرئيس.
وخلف هذا التحالف الجديد بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية لتسيير مجلس مدينة آسفي موجة استنكار واسعة داخل قواعد وأطر الحزب الحاكم، بعدما أمضى البرلماني إدريس الثمري كل الولاية البرلمانية الحالية يشن فيها حملة ويفضح فيها تحكم عائلة السباعي بمقالع الرمال، واتهمها في أكثر من سؤال برلماني موجه إلى وزير الداخلية وفي تصريحات صحفية بـ«خلق صندوق أسود من عائدات الريع والتحكم في صنع الخريطة السياسية»، قبل أن يظهر في صور وهو يأكل الحلوى مع عائلة السباعي خلال جلسة توقيع التحالف الجديد.
وتلقى برلماني العدالة والتنمية، إدريس الثمري، على صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك» موجة تعليقات لاذعة ومنتقدة لسرعة تحوله من معارض شرس لاقتصاد الريع إلى أحد أكبر المتحالفين معه. وكتب أحد المعلقين في صفحة البرلماني الثمري «هذا استهتار بالناخب الذي بوأكم المرتبة الأولى وبعد ذلك تضعون أيديكم مع بؤر الفساد، أظنك السي الثمري لن تكمل مسار فضح مقالع الرمال بالمعاشات، إنه تحالف بدون مصداقية».
وهددت قواعد ومرشحي حزب العدالة والتنمية في آسفي بمقاطعة جلسة انتخاب رئيس مجلس مدينة آسفي التي ستؤول إلى عبد الجليل لبداوي، وكيل لائحة المصباح المتصدر لنتائج الانتخابات، بسبب انضمام الحركة الشعبية إلى التحالف، خاصة وأن أعضاء في حزب العدالة والتنمية وصلوا في صراعهم مع عائلة السباعي إلى المحاكم، ونشر أشرطة فيديو مسيئة للبرلماني عادل السباعي، وتواصلت المواجهات قبل أشهر قليلة فقط حيث أخرج الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية في جماعة المعاشات بندقية صيد في مواجهات دموية جمعت أعضاء العدالة والتنمية مع موالين لعائلة السباعي.