شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

مطالب بتقوية طريق إقليمية تعاني الإهمال ببرشيد

اتهامات للمسؤولين باللامبالاة تجاه حالة المقطع الطرقي المتدهورة

مصطفى عفيف

تعرف الطريق الإقليمية رقم  P3610، المعروفة بطريق سيدي قاسم والرابطة بين منطقة المناصرة والطريق الجهوية رقم 318 بجماعة لغنيميين على مسافة 10 كيلومترات، وضعا كارثيا بسبب استمرار مظاهر الإهمال والتهميش وعدم قيام وزارة التجهيز والماء أو الجماعات الترابية التي تمر تلك الطريق بنفوذها الترابي، بأي تدخل من أجل الإسراع بالقيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية وتأهيل الطريق المذكورة.

يذكر أن هذا المقطع، الذي كان يعتبر طريقا رئيسية بين منطقة الغنيميين وأولاد عبو في اتجاه حد السوالم، أصبح، مع مرور الوقت، يصعب استعماله من طرف أصحاب السيارات والشاحنات بسبب تدهور حالته، حيث تلاشت البنية التحتية به وتآكلت جوانبه على مسافة 10 كيلومترات، وهو ما يجعل مرور السيارات والعربات ذات الوزن الثقيل مهمة صعبة.

وتزداد خطورة تدهور هذا المقطع بعد تكاثر الحفر بسبب انعدام الإصلاح والصيانة، حيث لم يعد بإمكانه تحمل كثافة المرور المرتفعة وكذا تنقل الآليات ووسائل النقل ذات الحجم والحمولة الكبيرين، بسبب تشقق الإسفلت بقارعة الطريق، ما نتجت عنه حفر كثيرة وعميقة باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي المقطع الطرقي المذكور، وهو ما خلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في استعمال الطريق المذكورة.

ويضطر السائقون، أمام هذا الوضع المتردي، إلى السير في بعض النقط ببطء شديد والانحراف باستمرار بحافة الطريق نفسها تفاديا لوقوع اصطدامات مع باقي العربات التي تسير في الاتجاه نفسه أو في الاتجاه المعاكس، وكذا غياب علامات التشوير على طول المقطع الطرقي الذي تم إهماله.

وضعية الطريق الإقليمية رقم  P3610 جعلت عددا من مستعمليها يغيرون الطريق ولو على حساب زيادة مسافة إضافية، وذلك بسبب الوضعية الكارثية التي توجد عليها، وخاصة في فترة الليل وخلال موسم الأمطار حيث يصعب المرور بها.

ودعا سكان المنطقة، من جانبهم، السلطات المحلية والإقليمية ومجلس الجهة، إلى التدخل العاجل لفك العزلة عنهم وإصلاح المقطع الطرقي حتى تتسنى لهم الاستفادة من خدمات النقل المدرسي وسيارات الأجرة الصغيرة التي يرفض سائقوها إيصال قاطني تلك التجمعات السكنية.

وحمل مستعملو طريق سيدي قاسم والغنيميين وزارة التجهيز والماء والمصالح التقنية بعمالة برشيد والمجالس الترابية التي تمر بها الطريق المسؤولية عن تدهور وضعية هذه الطريق، مستنكرين ما أسموه «تملص» الوزارة الوصية والسلطات المحلية والمديرية الجهوية للتجهيز من المسؤولية في التسريع بإيجاد حل حقيقي لمشكل الطريق التي بات أمرها يقض مضجع أهالي الجماعة، ملوحين باتخاذ أشكال نضالية في هذا الشأن لتحقيق مطلبهم الرامي لإصلاح الطريق بغرض فك العزلة عن الجماعة.

وسجل عدد من ساكنة إقليم برشيد استنكارهم  للوضعية التي باتت عليها العديد من الطرقات  المرقمة والخاضعة لوصاية وزارة التجهيز والماء، منها طريق ميلس والطريق الرابطة بين جمعة رياح والكارة، والطريق الرابطة بين برشيد ومركز زاوية سيدي المكي/ بالإضافة إلى المقطع الرابط بين بومعيزة وجماعة الساحل أولاد حريز، وكلها طرق طالها الإهمال ولم تعد وضعيتها صالحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى