شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

ملفات ثقيلة أمام الرئيس الجديد لجماعة أصيلة

أبرزها نزاع بين الجماعة وبنك يلزمها بأداء 8 ملايير

أصيلة: محمد أبطاش

وجد طارق غيلان، الرئيس الجديد لجماعة أصيلة، مجموعة من الملفات الثقيلة التي تنتظر منه حلولا فعالة وسياسات ناجعة، لتحقيق التنمية المحلية والاستجابة لتطلعات السكان. إذ بعد سنوات طويلة من تدبير الجماعة، تحت قيادة الراحل محمد بن عيسى، يجد المجلس الجماعي نفسه أمام تحديات ملحة، تتطلب رؤية واضحة وإجراءات مستعجلة.

وقالت بعض المصادر إن أبرز الملفات المطروحة تتعلق بالنزاعات العقارية التي تثقل كاهل ميزانية الجماعة، حيث تعاني من نزاعات متكررة مع بعض الخواص، مما يفرض ضرورة تفعيل القوانين المنظمة للأملاك الجماعية، خاصة القانون رقم 57.19 الذي يمكن أن يوفر إطارا قانونيا، لتثبيت الملكية الجماعية وحماية ممتلكات الجماعة. حيث وجد المجلس الجماعي نفسه أخيرا أمام مأزق حقيقي، بعدما طالبه أحد البنوك بأداء نحو 8 ملايير سنتيم لفائدته. كما أن تعزيز الشفافية يُعد من القضايا الملحة، خاصة بعد فترة غياب الرئيس الراحل، التي أدت إلى انفراد النائب الأول بالتسيير، وهو ما خلق حالة من التوتر داخل المجلس.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن من بين الإشكالات التي تنتظر حلولا عاجلة أيضا، تنمية الموارد المالية المحلية، حيث لطالما اعتمدت الجماعة في تمويل مشاريعها على دعم خارجي، وخاصة من بعض الدول الخليجية.

ومن الملفات التي تنتظر اتخاذ إجراءات جديدة بخصوصها، ما هو متعلق بملف البنية التحتية والخدمات الأساسية، والذي يفرض نفسه بقوة، إذ ما زالت بعض الأحياء تعاني من مشاكل في الطرق والصرف الصحي، وضعف الخدمات الصحية والتعليمية. كما أن أصيلة التي تُعرف بثقافتها ومهرجانها الدولي، تواجه تحديات في الحفاظ على زخمها الثقافي وتعزيز دورها كوجهة سياحية، ما يستدعي وضع استراتيجيات للنهوض بالقطاع الثقافي والسياحي، لخلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي.

ونبهت المصادر إلى أن الرئيس الجديد مطالب كذلك بالعمل على حل مشكل الكورنيش، حيث كشفت التساقطات المطرية الأخيرة عن عيوب تقنية في مشروع الكورنيش، الذي كلف ميزانية ضخمة تُقدر بملايين الدراهم. فرغم حداثة إنجازه، لم يصمد أمام أول اختبار حقيقي له مع الأمطار الغزيرة، حيث غمرته المياه من كل جانب، مما أثار موجة من الاستياء بين السكان والزوار. خاصة وأنه تحول طيلة الأيام الماضية إلى ما يشبه «مسبحا عموميا»، حيث إن المشروع، الذي كان يُفترض أن يشكل نقطة جذب سياحية ويعزز البنية التحتية للمدينة، تحول إلى مشهد غير متوقع من البرك المائية والطين، مما أثار قلقا حول معايير الهندسة والتخطيط المعتمدة في إنجازه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى