علمت «الأخبار»، من مصدر مطلع، أن العديد من المواطنين بالجماعة الترابية لمدينة سيدي سليمان، التي يرأس مجلسها الجماعي طارق العروصي المنتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، مستاؤون من حرمانهم من استغلال سيارات النقل الصحي التابعة للجماعة، حيث يواجه المسؤولون ببلدية سيدي سليمان بالرفض طلبات العشرات من المواطنين المتحدرين من النفوذ الترابي للجماعة، البالغ تعدادها السكاني قرابة 95 ألف نسمة، الراغبين في الاستفادة من خدمات سيارات الإسعاف التابعة للجماعة، بدعوى تعطل ثلاث منها منذ حقبة الرئيس المعزول «البيجيدي» محمد الحفياني، بعدما تم إيداعها السنة الماضية المحجز البلدي دون أن يتم إخضاعها لعملية الإصلاح، وعدم إمكانية منح المواطنين سيارة الإسعاف الرابعة التي يتم استغلالها في نقل الأموات.
وبحسب مصدر «الأخبار»، فإن سيارات النقل الصحي التابعة للخواص والمرابطة بشكل يومي أمام الباب الرئيسي للمستشفى الإقليمي بالمدينة، استغل مالكوها هذا المعطى في ابتزاز المواطنين المجبرين على نقل مرضاهم نحو المستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة ومستشفيات الأقاليم المجاورة، مع العلم أن غالبية سيارات النقل الصحي الخصوصية تشتغل في غياب أي دفتر للتحملات، وتمارس نشاطها التجاري بعيدا عن المراقبة المفروض القيام بها من قبل مسؤولي وزارة الصحة والسلطات المحلية، حيث انخرطت سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، والممولة من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بدورها، في نقل المرضى مقابل مبالغ مالية تتراوح قيمتها بحسب موقع تواجد المستشفى أو المصحة المراد التوجه إليها، في ظل تغاضي المدير الإقليمي لوزارة الصحة اشريفي ادريس، الذي يشغل في الوقت ذاته مديرا لمستشفى المدينة، بعدما تحول المستشفى المذكور إلى نقطة توجيه للمرضى نحو المصحات الخاصة ومستشفيات مدن القنيطرة والرباط وسيدي قاسم، وسط العديد من التساؤلات حول مصير سيارات الإسعاف التي تم تسليمها للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة بسيدي سليمان، بدعم من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ حقبة العامل الأسبق الحسين أمزال، مثلما هو الشأن بالنسبة للوحدة المتنقلة لطب العيون التي تم اقتناؤها من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجلس الإقليمي، بغلاف مالي ناهز مليوني درهم، والتي اختفت عن الأنظار منذ تاريخ تسليمها من طرف عامل الإقليم لفائدة مديرية وزارة الصحة بسيدي سليمان.