الرئيسيةتقارير

هجرة جماعية لأطر ومستشارين من «البيجيدي» بالفحص أنجرة

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر متطابقة أن عددا من الأطر والمستشارين غادروا تباعا حزب العدالة والتنمية على مستوى إقليم الفحص أنجرة، وينحدرون من جماعتي تغرامت والبحراويين، ضمنهم عناصر اعتبرتها المصادر بـ«دينامو» الحزب بهذه المناطق التي يراهن عليها «البيجيدي» للحصول على مناصب برلمانية وجماعية.
وأكدت المصادر أنه في الوقت الذي يلتزم الحزب الصمت تجاه هذه الاستقالات، فإن المغادرين له أعلنوا نيتهم الالتحاق بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، فيما لم يكشفوا عن أسباب مغادرتهم للعدالة والتنمية، إلا أن المصادر تؤكد أن للأمر علاقة بما يعيشه الحزب أخيرا على المستوى الوطني، ناهيك عن المحلي بالبوغاز، في ظل حرب المواقع بين التيارات المحسوبة على الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، والتي باتت تتقلص تدريجيا، أمام تيار محسوب على الأمين العام الحالي سعد الدين العثماني، هذا التيار وفق المصادر، يغلب عليه طابع المصلحة وربط العلاقات مع الأحزاب الأخرى، قصد الحصول على منافع شخصية أو مناصب ببعض الجماعات وغيرها، وهو الأمر الذي يتقاطع مع طموحات التيار سالف الذكر، والذي يتزعمه محمد خيي، المستشار البرلماني ورئيس مقاطعة بني مكادة.
وأضافت المصادر أن مغادرة الأطر المذكورة شكلت ضربة جديدة للبرلمانية سعاد بولعيش، التي توصف بـ«دينامو» حزب «المصباح» بإقليم أنجرة، على اعتبار أنها كانت تراهن على أطر وكوادر الحزب بالقرى والمداشر الواقعة في نفوذ إقليم الفحص أنجرة، للحصول على الولاية البرلمانية الثانية، ناهيك عن مجابهة ما تسميهم خصومها من الأحزاب الأخرى، عبر الاستعانة بهؤلاء المستشارين في بعض المجالس للقيام بدور المعارضة وإحراجها أمام السكان المحليين، وسبق أن وصل الأمر إلى حد مقاضاة هذه البرلمانية أمام استئنافية طنجة، نتيجة هذه التحركات.
وبالمقابل، قللت مصادر محسوبة على «البيجيدي» من هذه التحركات، مؤكدة أنها لا تعدو أن تكون لها صلة باقتراب الاستحقاقات المقبلة و«غربلة» الحزب، وأن المغادرين للحزب ضمنهم عنصر من منطقة تغرامت جمد وضعه بالحزب منذ سنة 2016، فيما تم التشطيب على عنصر آخر على مستوى جماعة البحراويين، وأنه لم يستقل على حد تعبيرها، أما ما يروج حول لطيفة أحجير بمنطقة ملوسة فلا يعدو أن يكون إشاعات، حسب وصف هذه المصادر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى