شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

«وزارة التربية» تستعد لتعميم مؤسسات الريادة لتصل إلى 8630 مؤسسة ابتدائية بحلول سنة 2028 

سيستفيد منها 1.3 مليون تلميذ وفق مناهج تعليمية متطورة

تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتعميم مؤسسات الريادة وطنيا ليصل عدد التلاميذ المستفيدين منها إلى 1.3 مليون تلميذ وطنيا، داخل أزيد من 8630 مؤسسة ابتدائية بحلول الموسم الدراسي 2027-2028.

 

وتم إطلاق المشروع في مرحلة تجريبية خلال الموسم الدراسي 2023-2024، وشمل حينها 626 مؤسسة ابتدائية، استفاد داخلها من التعلمات الدراسية حوالي 322 ألف تلميذ وتلميذة. وعملت الوزارة منذ ذلك الحين على التوسع التدريجي للمشروع، حيث ارتفع عدد المؤسسات المعنية إلى 2626 مؤسسة خلال الموسم الدراسي الحالي.

 

ويرتكز المشروع على تحسين جودة التعلمات الأساسية من خلال استراتيجيات تدريس مبتكرة تركز على الفهم العميق للمحتوى وتطوير المهارات الأساسية. بالإضافة إلى تهيئة بيئة مدرسية محفزة، تشمل إعادة تأهيل الفضاءات المدرسية وتوفير بيئة تعليمية تشجع على التحصيل الدراسي والتفاعل الإيجابي.

 

وعاينت “الأخبار” خلال جولة بالمؤسسة التعليمية الابتدائية أبو عنان، بعمالة أنفا، مجموعة من الأنشطة المدرسية الموجهة إلى التلاميذ، حيث رصد الخبراء والمفتشون التربويون تحسنا في طريقة التعلم عبر “الداتا شو” بالإضافة إلى إدراج مواد دراسية مهمة إلى المنهاج التعليمي الابتدائي من بينها مادة المعلوميات.

 

من جانبها، أفادت بشرى أعريف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، في تصريح للأخبار، بأن المشروع يروم تطوير النمط التعليمي للتلاميذ في عموم ربوع الوطن، والعمل جار على تعميمه في جميع المؤسسات التعليمية.

 

وأشار مراد فؤاد، مفتش تربوي يواكب مؤسسات الريادة بالدار البيضاء، بأن الهدف من المشروع يتمثل في الرفع من التحكم في المستوى التعليمي للتلاميذ، خاصة المواد الأساسية، وهي الرياضيات واللغتين العربية والفرنسية مع تقليص الهدر المدرسي، مع تفعيل حياة الأنشطة المدرسية.

 

وتروم تجربة مؤسسات الريادة، تعزيز التفتح والمواطنة، من خلال أنشطة موازية تساهم في تطوير شخصية التلاميذ وصقل مهاراتهم الاجتماعية. بالإضافة إلى دعم الفاعلين التربويين، من خلال التكوين المستمر والمواكبة البيداغوجية. وإرساء حكامة تربوية محكمة، تقوم على التتبع والتقييم لتحقيق الأهداف المرجوة.

 

وتهتم مؤسسات الريادة بالاعتماد على مقاربات مبتكرة في التدريس، من أهمها اعتماد التدريس الصريح والتدريس وفق المستوى المناسب، لضمان تحقيق أفضل النتائج، مع إصلاح المناهج الدراسية، لجعلها أكثر انسجامًا مع متطلبات التعلم الفعال.

 

ويُعد مشروع “مدارس الريادة” إطارًا لتنزيل خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026، حيث يهدف إلى تعزيز التحكم في التعلمات الأساس لدى التلاميذ، وترسيخ قيم الانفتاح والمواطنة، من خلال مقاربة شاملة ترتكز على الجودة والابتكار، وتعزيز دور جميع الفاعلين في العملية التعليمية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى