الأخبار
علمت “الأخبار”، من مصادرها، أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة، تدخل بشكل مباشر، يوم الخميس الماضي، لإنهاء الجدل الذي أثير منذ عدة أشهر مضت بإقليم وزان، ووضع حدا لمسلسل العراقيل التي تم وضعها من طرف “منتخب نافذ” بمنطقة وزان، أمام إنجاز مشروع ضخم، عبارة عن مصنع للمحركات الكهربائية، كان يرغب مستثمر ألماني في تشييده بالنفوذ الترابي لوزان، بعدما رصد لهذا المشروع غلاف مالي بقيمة 12 مليون أورو، حيث تعهد صاحب المشروع بتكوين اليد العاملة من أبناء المنطقة داخل المغرب، وكذا بدولة ألمانيا، على نفقة الشركة الدولية، التي تملك فروعا بعدد من الدول الأوربية، حيث تم تحديد عدد المستخدمين بالمصنع المذكور، بنحو 300 مستخدما ومستخدمة بشكل مباشر، فضلا عن تشغيل العديد من العمال خلال فترات لاحقة، وغيرها من المكتسبات المتوقعة من إنجاز المشروع الذي انفردت “الأخبار” طيلة الفترة الماضية، بإثارة الصعوبات التي اعترضت تنزيله.
وأكدت المصادر أن الاجتماع الأخير، الذي انعقد بمقر المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الخميس الماضي، كان حاسما، على الرغم من الملاحظات التي حاول ممثل الوكالة الحضرية إبداءها بخصوص المشروع المذكور، حيث كان للقرار “الإيجابي” الذي اتخذه رئيس الحكومة بمنح “رخصة استثنائية” لفائدة المشروع، وقع إيجابي على صاحب المشروع وشباب المنطقة، بحكم فشل المنتخبين والسلطات الإقليمية في إخراج مشروع تصميم التهيئة منذ أزيد من عقد من الزمن، خاصة أن الوعاء العقاري المخصص لإنجاز المشروع يقع داخل المجال الحضري. وهي فرصة ستفرض على المسؤولين بالجماعة والسلطات الإقليمية والولائية والوكالة الحضرية دراسة تنطيق المنطقة، التي سيشيد بها مصنع المحركات الكهربائية، كمنطقة صناعية قادرة على جلب الاستثمار الوطني والأجنبي، وإحداث فرص شغل لشباب المنطقة، وقبل ذلك، قطع الطريق أمام لوبيات العقار، التي كانت تتربص بمحطة صدور تصميم التهيئة، لإعادة بيع المساحات العقارية (الفلاحية) التي تقع ضمن المجال الحضري، بأثمنة خيالية.
وجدير بالذكر أن المستثمر الألماني، صاحب مصنع المحركات الكهربائية، يملك أيضا، مصانع بالصين وألمانيا وشرق أوروبا، واختار استثمار 12 مليون أورو بالمغرب، ولهذا الغرض تم اقتناء وعاء عقاري تبلغ مساحته قرابة 3 هكتارات، وتعهد بتشغيل أزيد من 300 من اليد العاملة من الجنسين بشكل مباشر، على أساس أن حجم المبيعات المتوقعة للشركة بالمغرب عن كل سنة، قد تصل لنحو 3 ملايين أورو، وهو رقم معاملات سنوي، كفيل بضخ ضرائب مباشرة لفائدة خزينة الدولة، مع إمكانية توسيع نشاط الشركة بمناطق أخرى بالمغرب، بعدما فضل المستثمر الألماني مدينة وزان على المناطق الصناعية بكل من طنجة، تطوان، الرباط، سلا، القنيطرة، الدار البيضاء، وكان على يقين بأن هذه الخطوة ستحظى بدعم السلطات المحلية والإقليمية والجهوية.
وأوضحت المصادر أن المستثمر الألماني جرى، قبل سنوات، استقباله من طرف المسؤولين، وتم الالتزام بتقديم جميع التسهيلات لإنجاز الوحدة الصناعية، حيث تم حينها التنسيق مع عامل إقليم وزان ورئيس جماعة وزان، وعلى أساس ذلك، اقتنى ممثل الشركة المذكورة في بداية سنة 2023 الوعاء العقاري، بضمانات أن القطعة الأرضية تستجيب لشروط إنشاء وحدة صناعية، والتزمت السلطات المحلية مبدئيا، بإنجاز كل الاجراءات الإدارية وتسهيل المساطر على مختلف المستويات، وتم استدعاؤه للمشاركة في مجموعة من زيارات رجال الأعمال المتكررة للمملكة، التي تنظمها المنظمة العربية الأورو-متوسطية للتعاون الاقتصادي.
