
أكادير: محمد سليماني
تسببت الأشغال الطرقية التي تم إطلاقها تزامنا مع فصل الصيف بعدد من المحاور الطرقية المؤدية إلى مدينة أكادير، في اختناقات مرورية غير مسبوقة، وارتباك في حركة السير.
واستنادا إلى المعطيات، فقد انطلقت قبل أيام أشغال تهيئة المدخل الشمالي- الشرقي لأكادير بين منطقة التسريع الصناعي، والقنطرة الجديدة بالطريق المؤدية إلى مطار أكادير المسيرة على مستوى الدراركة، في ارتباك كبير لحركة السير على طول عدة كيلومترات. وقد أدت هذه الأشغال إلى تعطل حركة المرور بهذا المرور الهام المؤدي إلى مدينة مراكش ومدن الشمال، كما أنه المحور الوحيد الذي تعبره وسائل النقل القادمة إلى أكادير و مدن الجنوب. ونظرا لانطلاق أشغال تهيئة هذه الطريق، فقد تم إغلاق المسار الطرقي المؤدي إلى مدن شمال المملكة، واعتماد المسار الأحادي الآخر مؤقتا، بعد الاستغناء عن محاور الطريق السريع، بسبب الأشغال. وقد تضررت حركة السير بشكل كبير، ذلك أن العربات والسيارات أضحت عالقة لفترات طويلة على مستوى هذا المحور، الأمر الذي أدى إلى تدخل عناصر الدرك من أجل تسهيل انسيابية المرور.
والشيء نفسه كذلك يعرفه الطريق الساحلي الرابط بين أكادير ومدينة الصويرة، ذلك أن الأشغال التي انطلقت على مستوى المقطع الطرقي بمدخل جماعة أورير المحاذية لمدينة أكادير، تحولت إلى نقطة سوداء، إذ عرقلت انسيابية المرور، وجعلت المصطافين الذين يتنقلون نحو شواطئ الشريط الساحلي شمال المدينة، يعيشون ساعات في الجحيم، إذ إن الانتقال نحو مناطق شاطئية كان الوصول إليها في الأوقات العادية لا يتجاوز نصف ساعة، أصبح اليوم لا يمكن الوصول إليها إلا بعد ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات، بسبب التوقفات الكثيرة على طول المحور الطرقي، كما أن المسافرين عبر الحافلات التي تؤمن النقل بين أكادير والصويرة يعيشون لحظات عصيبة، بهذا المحور الطرقي، ففي الوقت الذي كان المسافرون يصلون إلى الصويرة بعد ساعة واحدة فقط، أضحى اليوم الوصول إليها يتطلب أربع ساعات من الزمن.
ويكشف اطلاق أشغال تهيئة الطرقات ومداخل مدينة أكادير خلال فصل الصيف، ضعفا كبيرا على مستوى التخطيط والتوقعات، ذلك أن المدينة تعرف توافدا كبيرا للمصطافين الذين يقضون فصل الصيف في المدينة، وتزداد حظيرة السيارات، مما يتطلب تدبيرا استثنائيا في هذه الفترة على مدار اليوم كاملا. ونظرا لارتفاع حظيرة السيارات بالمدينة، فإن عناصر الشرطة يتوزعون على كل المدارات الطرقية، خصوصا في المساء والليل، وذلك لتدبير حركة السير الاستثنائية، كما يعمدون إلى إغلاق بعض الطرقات بواسطة المتاريس الحديدية، وذلك لتخفيف الضغط على محاور طرقية وتوزيع حركة السير على محاور أخرى، في إطار التدبير الاستثنائي لتوزيع الضغط المروري على كل المحاور، غير أن اطلاق أشغال ببعض الطرق في هذه الفترة من السنة، يساهم في الارتباك الكبير لحركة السير، ويخنق المدينة بشكل يزيد من إزعاج مستعملي الطريق.





