شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

أمن طنجة يشن حملة ضد الحافلات السرية

تنقل العمال والسياح إلى الموانئ والأوراش والفنادق

أوردت مصادر مطلعة، أن السلطات الأمنية المختصة بولاية أمن طنجة، شنت حملة واسعة النطاق في غضون الأيام الماضية، ضد حافلات وسيارات تنشط سرا بدون تراخيص مسبقة في نقل عمال أجانب صوب أماكن عملهم كميناء طنجة المتوسط وبعض المناطق الصناعية والأوراش الكبرى بالمدينة، فضلا عن نشاطها كذلك في نقل السياح من المطار المحلي إلى الفنادق أو في بعض الأحيان من الموانئ المحلية باتجاه المؤسسات الفندقية.

مقالات ذات صلة

وأكدت المصادر، أن التحرك الأمني، جاء عقب ورود شكايات من لدن هيئات منظمة قانونا في المجال، لوجود احتكار من قبل لوبيات تنشط سرا دون دفع الضرائب والتوفر على الرخص القانونية التي تتيح نقل هؤلاء السياح وغيرهم في المجال، حيث يتفاجأ القادمون للمملكة من الأجانب، بوجود سماسرة أمام المطارات والموانئ المحلية، يقترحون على هؤلاء نقلهم صوب الفنادق والتكفل بهم طيلة مرحلة وجودهم بالمدينة، وذلك مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق بشأنها وغالبا ما تكون خارج الضوابط القانونية الخاصة بهذه المهنة، وهو ما دفع هيئات وشركات في المجال للمطالبة بوقف هؤلاء السماسرة، فإلى جانب خطرهم على السياح، فإن دواعي أخرى متعلقة بالسلامة والاقتصاد المحلي، حاضرة في هذا الشأن.

وأكدت المصادر، أنه في إطار هذه الحملة، أوقفت هذه المصالح يوم الجمعة الماضي،  حافلة من هذا النوع، تنشط في مجال تقديم الخدمات بميناء طنجة المتوسط، ونقل أطقم البواخر  والسفن، يحملون جنسيات أجنبية، دون ترخيص قانوني. واتضح وفقا للمصادر،  أن السيارة التابعة لإحدى شركات النقل، خرقت دفتر التحملات الذي يفرض على السائق نقل العمال المغاربة، بدل الأجانب الذي يقضي نقلهم التوفر على تأمين ودفتر تحملات خاص. وتشير المصادر،  إلى أن الشرطة السياحية سحبت من سائق الحافلة أوراقه لإحالتها على مندوبية النقل من أجل الفصل في القضية وترتيب الجزاءات على المخالفين أمام القضاء، بغرض وقف نزيف هذه السمسرة في السياح والعمال الأجانب.

وفي سياق هذا الموضوع المتعلق بالنقل السري، فإن هيئات مختصة في نقل العمال إلى الشركات الصناعية بطنجة، سبق وأن طالبت هي الأخرى، بالعمل على تطويق كلي لظاهرة النقل السري دون دفاتر تحملات، حيث تنشط هذه السيارات بكثافة في النقل السري على بعض الخطوط، وبعض الأحياء المجاورة كحي بوخالف وبني مكادة وملابطا، إذ ما أن تنتهي فترة المداومة في نقل المستخدمين، حتى يستغل عدد من أصحاب هذه السيارات وقت الذروة المسائية قصد الاشتغال في عملية النقل المزدوج، وهو الأمر الذي سبق لسائقي الأجرة أن نبهوا لخطورته على وضعهم الاقتصادي بالدرجة الأولى، إلى جانب سقوط الضحايا بشكل دوري.

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى