شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

إجراءات لاستئناف الدراسة بإقليم تارودانت

فترة انتقالية مخففة لتلاميذ المدارس الابتدائية

تارودانت: محمد سليماني

حددت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة الإجراءات العملية لتدبير الفترة الانتقالية الخاصة بتدريس تلاميذ المدارس الابتدائية والتعليم الأولي بالمناطق المتضررة من الزلزال.

وتكشف المعطيات التي حصلت عليها “الأخبار”، أن اللجان التقنية التي قامت بعمليات إحصاء شامل للمؤسسات التعليمية المتضررة بمناطق الزلزال، قد قامت بتقسيم المؤسسات التعليمية الابتدائية بهذه الربوع إلى ثلاثة أصناف، منها مؤسسات متضررة بشكل كبير وتحتاج للهدم وإعادة البناء وفق معايير جديدة، ومؤسسات متضررة جزئيا تحتاج للإصلاح الجزئي، ويمكنها استئناف العمل في أمد قريب، وأقسام تم توطينها في بنيات موازية كالمساجد وقاعات الجمعيات، بعدما دمرت بالكامل ولا يوجد لها بديل حاليا، مما يستدعي برمجة بنيات جديدة للمدارس في تلك المناطق.

وبخصوص منهاج التدريس بالمناطق المتضررة، فقد قررت هيئة التنسيق الجهوي التخصصي للتعليم الابتدائي، اعتماد المرونة لإيجاد الحلول المناسبة وتفعيل الاستقلالية التربوية، إضافة إلى اعتماد غلاف زمني تصاعدي، مخفف في بدايته الحالية، على أساس أن يتم رفعه بشكل تدريجي. وقد حدد الغلاف الزمني للتدريس خلال الشهر الأول في ثلاث ساعات يوميا، منها ساعة يوميا للأنشطة الموازية، فيما ستتم إضافة نصف ساعة لوقت التدريس خلال الشهر الثاني، وسيرتفع الغلاف الزمني للتدريس إلى أربع ساعات خلال الشهر الثالث، وأربع ساعات ونصف خلال الشهر الرابع، وابتداء من الشهر الخامس، سيتم الاشتغال باستعمال الزمن الرسمي المحدد في 30 ساعة أسبوعيا. وابتداء من الشهر الخامس من تسلم القسم، فإن العمل مع التلاميذ سيعود إلى حالته العادية، ويبدأ تلقي التلاميذ للتعليم بالشكل المعتمد في المؤسسة خلال الوضعية العادية، ووفق استعمال الزمن المعتمد.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من الاستمرارية البيداغوجية، فإنه سيتم التركيز فقط على المواد الأداتية فقط (اللغة العربية، واللغة الفرنسية، والرياضيات) في المستويات التعليمية من الأول حتى المستوى الخامس ابتدائي، أما بخصوص تلاميذ المستوى السادس، والمتابعون بامتحان محلي وآخر إقليمي، فإنه تم اقتراح اعتماد أسرع الحلول لإدماج هؤلاء التلاميذ والتلميذات ضمن بنية مشتغلة دون أي تأخر، كنقلهم إلى مدارس جماعاتية مؤقتا أو إلى مؤسسات تضم داخلية مشغلة، وفي حالة تعذر هذه الحلول، فإن الأستاذ مدعو إلى الاشتغال معهم وفق البرنامج الرسمي، مع التركيز على المواد التي سيجتازونها في الامتحانين المحلي والإقليمي، أما باقي المواد كالتربية الفنية، فيشتغل عليها التلاميذ خارج الحصص الدراسية حتى تنتهي الفترة الانتقالية.

وقد حدد توقيت انطلاق الدراسة بهذه المناطق المتضررة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، إلى غاية الثانية عشرة ظهرا فقط، إذ تم تخصص 40 دقيقة لمادة اللغة العربية، ومثلها للغة الفرنسية ومثلها كذلك للرياضيات، فيما بقية الوقت ما بين هذه المواد مخصص للأنشطة الاعتيادية، والأنشطة الموازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى