
طنجة: محمد أبطاش
قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، بإدانة المتهم في ما بات يعرف بـ«فيديو الطاسة»، بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ. كما قضت المحكمة بمؤاخذة المتهم من أجل المنسوب إليه، وبغرامة نافذة بلغت قيمتها 1000 درهم، مع الصائر والإجبار في الأدنى، وإرجاع مبلغ الكفالة المالية، بعد خصم الغرامات والصوائر القضائية.
وكان هذا الفيديو قد أثار جدلا واسعا في عيد الفطر الماضي، ليتم إيقاف المتهم وهو شاب معروف بالغناء في الملاهي الليلية، حيث أقدم على إحياء حفل بحي بئر الشفاء، ليتم اعتقاله مباشرة بعد انتشار الفيديو، ووجهت إليه تهم من قبيل “تحريض القاصرين على السكر، نشر الفجور، والتشجيع على البغاء أو تسهيل الدعارة لقاصرين دون سن الثامنة عشرة»، إذ بعد التحقيق معه من طرف مصالح ولاية أمن طنجة بخصوص الحفل الذي ظهر فيه يوم عيد الفطر، وهو يؤدي أغانٍ ماجنة فوق منصة بحي بئر الشفاء أمام عشرات الأطفال، قررت النيابة العامة متابعته بالتهم المذكورة آنفا، مع متابعته في حالة سراح وأداء كفالة مالية مقدرة بـ5000 درهم.
وكان شريط فيديو انتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين، حيث أظهرت لقطات من حفل أُقيم بمدينة طنجة، بمناسبة عيد الفطر، فقرات موسيقية تضمنت أغانٍ ذات محتوى غير لائق، رغم حضور عدد كبير من الأطفال، والذين كان بعضهم يرددون الأغاني مع المعني بالأمر من قبيل: «نشرب الطاسة.. نسكر وننسى..».
للإشارة، فقد انتشر هذا المقطع عبر منصات التواصل بشكل كبير، وأظهر أداء مجموعة موسيقية يتقدمها المغني المذكور، والذي ينشط بموقع «يوتيوب»، لأغان تتضمن عبارات غير مناسبة في فضاء عمومي، وسط تفاعل بعض الحاضرين، بينما بدا عدد من الآباء والأمهات في وضع حرج، بسبب وجود أبنائهم ضمن الجمهور.
وكشفت بعض المصادر أنه في الوقت الذي رأى فيه البعض أن الواقعة تعكس انحراف بعض الأنشطة الترفيهية عن دورها الأساسي، ذهب آخرون إلى تحميل المسؤولية للجهات المنظمة، التي لم تضع معايير واضحة لاختيار الأغاني المعروضة في هذا النوع من الفعاليات. كما تساءل معلقون عن دور السلطات المحلية في مراقبة مثل هذه الأنشطة، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الأحداث، التي غالبا ما تثير جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.





