تطوان: حسن الخضراوي
لم ينجح إنكار الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، في تطويق الأزمة الداخلية التي يعيشها الحزب بأقاليم شفشاون وتطوان والمضيق – الفنيدق ووزان والحسيمة، حيث تضاعفت مؤشرات الصراعات وتصفية الحسابات الشخصية، بين تيار الكفاءات، ومن يوصفون بأصحاب «الشكارة» المدعومين من الأمين الجهوي وكذا القيادي العربي المحرشي بوزان.
وحسب مصادر، فإن بعض القياديين المؤسسين للحزب عبروا عن غضبهم واستيائهم من التحكم في هيئات الحزب بالشمال لتحقيق أجندات شخصية، فضلا عن فشل المسؤولين الحزبيين في مهامهم المتعلقة بالتنظيم، واستمرارهم في المناصب وتشبثهم بها، رغم حالة الجمود التي تعيشها الأمانات المحلية والإقليمية، والغياب التام للاجتماعات والفاعلية والتنسيق مع الجمعيات، وتتبع تسيير الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن تبعات مهاجمة عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب، الدكتور أحمد التهامي، أحد مؤسسي «البام» والخبير الذي يعتمد عليه الحزب داخل الفريق النيابي بالبرلمان، مازالت تداعياتها السلبية مستمرة، وخلطت جميع الأوراق بإقليم المضيق – الفنيدق، سيما واتجاه الأمانة الجهوية لإعفاء المتمردين من العقاب وتجاوز المرحلة بالتسويف والمماطلة وشخصنة الأزمة، وتبادل الاتهامات على المواقع الاجتماعية.
وأضافت المصادر أن من يوصفون بأصحاب «الشكارة» تنفسوا الصعداء بعد انتشار خبر استمرار إلياس العماري على رأس الجهة حتى نهاية الولاية، وقاموا بالتنسيق مجددا للبقاء في الواجهة، رغم كوارث أخطاء التزكيات والتمرد على القرارات، ودعم أحزاب متنافسة، ضمنها حزب العدالة والتنمية.
وذكر مصدر مطلع أن بعض مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بالفنيدق وتطوان تحولوا إلى دعم رؤساء جماعات عن حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، حيث يستفيدون من الرخص وقضاء مصالحهم الخاصة بشكل خفي، فضلا عن إمكانية انتقالهم بشكل عملي إلى «البيجيدي» خلال المحطات الانتخابية المقبلة.
