حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرأيالرئيسيةسياسية

إنما «الفرق» الأخلاق

 

 

حسن البصري

شهر نونبر هو شهر نشاط لجان الأخلاقيات بامتياز، عشرات الملفات معروضة على لجان الأخلاقيات في الهيئات الوصية على الكرة، لكنها تبحث عن موعد في أجندة مختنقة، والعهدة على «الضاوي».

الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم وضعت أجهزتها في حالة استنفار، بعد أن تعرضت الروح الرياضية للجلد في رواندا، حين انتهت مباراة لكرة القدم جمعت الهلال السوداني بمولودية الجزائر في مستشفى العاصمة كيغالي، وفي مخفر الشرطة المركزي.

حين انتهت مباراة بين السودانيين والجزائريين بهزيمة جيراننا، تحول الملعب إلى جحيم، وامتدت المواجهات إلى خارجه، والحصيلة هجوم على ممتلكات روانديين وإضرام للنار في جنبات الملعب، وإصابات متفاوتة الخطورة في أجساد سودانيين واعتقالات في صفوف جزائريين.

راسل مجلس إدارة الهلال السوداني لجنة «الكاف»، وتضمن الرد شريطا للاعبي الهلال وهم يسعون إلى تهدئة الوضع بالطرق الودية، مع السعي لحماية زميلهم دون أي مظاهر أو نوايا عدائية، كما تضمن صورا للاعبين ومؤطرين جزائريين وهم يركضون وراء جون كلود، لاعب الهلال السوداني.

لجنة الأخلاقيات للاتحاد الإفريقي لكرة القدم استمعت إلى التهديد والوعيد باعتداءات أكثر عنفا في مباراة العودة بالجزائر، وتلقت ملتمسا بحماية بعثة الهلال في الجزائر العاصمة، خلال مباراة الإياب، لأن حياة لاعبيها أصبحت في خطر.

أمام لجنة الانضباط والأخلاق في «الكاف» تقارير مفصلة من مراقب المباراة البوروندي إيفرست مورينجويري، والرواندي فرنكويس ريجيس، المنسق العام للنزال، بالإضافة إلى تقرير المنسق الأمني، والتي تضمنت كافة الأحداث التي شهدتها المباراة فور إطلاق الحكم الغاني، تشارلز بولو، لصافرة النهاية.

ولأن السلطات الرواندية أوقفت عدة مشجعين جزائريين بعد الغارة، فإن وزارة الخارجية الجزائرية قالت لأهالي المعتقلين: «إنها تتابع القضية وتسعى لاحتواء الأزمة، وإن تعليمات قد أعطيت لسفير الجزائر في كيغالي لفك أسر المعتقلين».

من جهته، رابط سفير السودان في كيغالي، بالمستشفى المركزي، حيث يخضع سودانيون للعلاج، إلى جانب روانديين تعرضوا للغارة عن طريق الخطأ.

تقول التقارير الطبية إن الضحايا السودانيين قد تعرضوا للضرب بآلات حادة، «سببت لهم إصابات خطيرة وجروحا غائرة، كادت أن تودي بحياة بعضهم».

ضاقت لجنة الانضباط ذرعا من عدد الشكايات التي تلاحق مباريات الفرق الجزائرية، فلا تمر مباراة دون أن تعقبها شكوى.

لذا تضمن رد الهلال السوداني سردا تفصيليا من صحيفة سوابق الأندية الجزائرية داخل الجزائر وخارجها، تضمن العقوبات المتوالية التي فرضتها لجنة الانضباط على فريق المولودية وغيره، «شملت عقوبات مالية متنوعة، وإيقاف لاعبين وإداريين، وأيضا عقوبة اللعب بدون جمهور، وهي عقوبات مدونة بالزمان والمكان في سجلات الفريق الجزائري لدى لجنة انضباط «الكاف»، فضلا عن احتجاز لاعبي نهضة بركان في المطار لمدة أربع ساعات».

لم يتقبل الجزائريون خسارة فريقهم أمام فريق سوداني يعيش الاغتراب، بعد أن أضحى مستحيلا إجراء مباريات لكرة القدم في السودان.

لم يستوعب أنصار مولودية الجزائر الهزيمة أمام الهلال، الذي منعه الوضع الأمني المضطرب من اللعب في ملعبه وأمام جمهوره، فطلب اللجوء الكروي في رواندا.

وافقت رواندا على ضم فريقي الهلال والمريخ السودانيين إلى منافسات البطولة الرواندية، حتى لا تجهز الحرب الأهلية على الشغف الذي يسكن السودانيين.

في العاصمة الرباط أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم موافقته على طلب مشاركة فريقي المريخ والهلال السودانيين في الدوري الرواندي لموسم 2025-2026، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الذي احتضنته بلادنا، وعلى الفور تم إشعار «الفيفا» بهذا اللجوء الذي سيكلف أنصار الفريقين التنقل إلى رواندا، لمتابعة «ديربي» مغترب.

قالت مرافعة الهلال السوداني: نحن شعب مرح نلعب الكرة ببساطة ونتعامل معها كفرجة، أما المعارك فقد سئمنا منها.

هي معركة بين بلد المليون ميل مربع ضد بلد المليون عنيد.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى