عبر العديد من زوار كورنيش مرتيل الذي يمتد لمسافة طويلة، ويستقطب عددا كبيرا من السياح والزوار من مختلف المناطق داخل المغرب وخارجه، أول أمس الأحد، عن استيائهم وتذمرهم من إهمال مصالح الجماعة الحضرية لأشغال الصيانة، وعدم توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار المتعلقة بشبكة الكهرباء العمومية، حيث غياب أغطية أعمدة الكهرباء والأسلاك العارية التي تظهر خارجا في متناول فئة الأطفال بشكل خاص، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وحياتهم.
وعاينت «الأخبار» وجود عدد كبير من الأعمدة الكهربائية بكورنيش مرتيل لا تتوفر على شروط السلامة وغياب الأغطية الفولاذية، فضلا عن بروز الأسلاك العارية التي تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة المارة في حال لمسها، خاصة من قبل الأطفال بسبب الفضول، أو حتى ملامسة العمود الكهربائي الذي يمكن أن ينتقل إليه التيار الكهربائي، الذي يتضاعف خطره في حال التساقطات المطرية أو ارتفاع نسبة الرطوبة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أغطية الأعمدة الكهربائية بكورنيش مرتيل تتعرض للسرقة من قبل قاصرين وغيرهم من الأشخاص الذين يقومون بجمع المتلاشيات، حيث يتم اقتلاع الأغطية الفولاذية وإعادة بيعها، وهو الشيء الذي يتطلب التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية لردع المخالفين، بقوة القانون وضرورة توفير شروط السلامة وصيانة شبكة الكهرباء بمرتيل، قبل حلول فصل الصيف واستقبال المدينة آلاف السياح والزوار.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن خطر الأسلاك الكهربائية العارية بكورنيش مرتيل يزداد مع الاكتظاظ والذروة السياحية بالمدينة، بسبب صعوبة الانتباه إليها وفضول الأطفال في لمسها عند اللعب، أو مجرد لمس العمود الكهربائي، سيما عندما تكون المصابيح مشتعلة، ما يتطلب تدخلات مستعجلة لصيانتها وحل مشاكل تخريب الممتلكات العمومية.
وشهدت جماعة مرتيل، خلال الأسابيع الماضية، اجتماعات متعددة تم من خلالها التطرق إلى مشاكل الإنارة العمومية التي تعرفها بعض الأحياء الشعبية، والمداخل الرئيسية للمدينة، بالإضافة إلى مشاكل أداء مستحقات عمال الكهرباء والتغطية الصحية، وألبسة ومعدات العمل، حيث أكد النائب الأول لرئيس الجماعة أنه سيتم حل هذه المشاكل تدريجيا وفي أقرب الآجال، وذلك من أجل توفير ظروف مهنية ملائمة لعمال الكهرباء.
مرتيل: حسن الخضراوي
