الرئيسية

إيقاف 8 دركيين ونائب رئيس جماعة ضمن شبكة للاتجار بالمخدرات بمراكش

 

 

مراكش: عزيز باطراح

 

أودع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس (الثلاثاء)، النائب الثاني لرئيس الجماعة القروية «سيد الزوين» بضواحي مراكش، سجن لوداية، بعد اتهامه ضمن شبكة للاتجار بالمخدرات، وحدد تاريخ 06 فبراير المقبل لجلسة التحقيق التفصيلي معه.

وقد ارتفع عدد الموقوفين في شبكة الاتجار بالمخدرات، التي يتزعمها البارون الملقب بـ«الشريف»، إلى حوالي 15 عنصرا، ضمنهم ثمانية من عناصر الدرك الملكي، حيث يجري التحقيق معهم، في ملفين منفصلين، بكل من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بمراكش.

وكان كومندو أمني مكون من الشرطة القضائية وعناصر من الفرقة الوطنية والاستعلامات العامة بمراكش، قد تمكن نهاية شهر نونبر الماضي، من الإطاحة بزعيم شبكة لترويج المخدرات رفقة شريكين له، أحدهما مسؤول بالدرك الملكي بالجماعة القروية «أولاد حسون» بضواحي مراكش.

وبحسب مصادر عليمة، فإن الكومندو الأمني الذي كان يقوده «محسن مكوار»، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمراكش، توصل بمعلومات عن وجود المدعو «الشريف»، زعيم الشبكة الذي ظل مبحوثا عنه منذ شهر مارس الماضي، بعد تفكيك شبكته واعتقال خمسة أشخاص، بتراب الجماعة القروية «أولاد حسون»، قبل أن تتم مباغته وإيقافه رفقة أحد شركائه الذي يروج المخدرات بمنطقة سيدي بوعثمان، إضافة إلى نائب رئيس مركز الدرك الملكي بـ«أولاد حسون»، والذي سبق وأن تم تنقيله إلى مدينة أكادير.

وقد تم اقتياد الموقوفين الثلاثة إلى مقر الشرطة القضائية، حيث تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة، والتي أحالتهم على قاضي التحقيق، قبل أن يتم الكشف عن باقي عناصر الشبكة، ليجري إيقاف سبعة من عناصر الدرك الملكي، إضافة إلى النائب الثاني لرئيس الجماعة القروية «سيد الزوين» بضواحي مراكش.

وكانت مصالح الشرطة القضائية لمراكش في وقت سابق من شهر مارس سنة 2017، قد تمكنت من تفكيك هذه الشبكة المتاجرة في أنواع عديدة من المخدرات، مكونة من خمسة أشخاص، فيما لاذ زعيم العصابة المعروف باسم «الشريف» بالفرار، وتمكنت عناصر الأمن من حجز 3500 لتر من مسكر ماء الحياة، و26 كيلوغراما من مخدر الكيف، وصفيحة من مخدر الشيرا وثلاث بنادق صيد و125 خرطوشة من عيار 12 و20 مليمترا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 370 مليون سنتيم، حصيلة مبيعات المخدرات.

وقد أدانت محكمة الاستئناف شقيق زعيم العصابة المذكورة بست سنوات سجنا نافذا، وخمس سنوات للمتهم الثاني في الشبكة وأربع سنوات لعنصر ثالث، وثلاث سنوات حبسا نافذا لعنصرين.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أكدت في بلاغ سابق عقب تفكيك هذه الشبكة، شهر مارس الماضي، أن مصلحة الشرطة القضائية لمراكش تمكنت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف خمسة أشخاص، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالمخدرات والمشروبات الكحولية.

وأضاف البلاغ أنه جرى إيقاف المشتبه بهم في عمليتين متفرقتين بكل من مراكش ودوار «محيلة» بجماعة «أولاد حسون»، وهما العمليتان اللتان شاركت فيهما عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر من المجموعة الجهوية للتدخل التابعة لولاية أمن مراكش.

وبحسب البلاغ ذاته، فإن عمليات الحجز المنجزة بكل من منازل المشتبه فيهم بدوار «محيلة»، الذي يبعد عن مراكش بحوالي 30 كيلومترا، أسفرت عن حجز 3500 لتر من مسكر ماء الحياة، و25 كيلوغراما من مخدر (ورق الكيف)، وصفيحة من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير من العملة الوطنية. كما جرى العثور، يضيف البلاغ، بحوزة المشتبه فيهم على ثلاث بنادق صيد و125 خرطوشة من عيار 12 و20 مليمترا، وثلاثة سيوف من الحجم الكبير، وعبوة غاز مسيلة للدموع، بالإضافة إلى ستة هواتف محمولة، أحدها خاص بالاتصال عبر الأقمار الاصطناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى