اقتصاد

إيكيا تفتح أبوابها بالمغرب تحت شعار «تهلا في دارك»

السويد: سميرة عثماني

بعد أسابيع قليلة فقط، ستشرع علامة IKEA بمنطقة زناتة بالدار البيضاء بفتح أبوابها وستكشف عن عالمها السحري الذي يشمل أكبر التفاصيل إلى أصغرها بل وأدقها في مجال الأثاث الجاهز، من غرف النوم والصالونات وتجهيز المطابخ والحمامات والحدائق والأكسسورات. في الشركة الأم هناك تفاؤل تكبير بأن العلامة ستحقق النجاح المنشود في السوق المغربية رغم المنافسة، بفضل السمعة الكبيرة التي تسبقها من خلال فروعها المنتشرة عبر العالم والتي اكتشفها عدد من المغاربة في عدد من الدول الأوربية على الوجه الأخص.
العملاق السويدي، من خلال المجموعة الكويتية «الجميزي»، التي تمثل العلامة في المغرب وأيضا بكل من الكويت والأردن سيعرض منتجاته على مساحة 26 ألفا و600 متر مربع، ووضع ضمن مخططاته تقديم أحدث حلول تأثيث المنازل والشركات بأسعار منخفضة، وبأثمنة في متناول أغلب المغاربة تحت شعار «تهلا في دارك».
العالم السحري الذي سيكتشفه المغاربة قريبا يقف خلفه فريق ضخم من 50 جنسية يعملون داخل الشركة الأم التي تفوق مساحتها وسط «Älmhult، المدينة التي تحتضن العلامة، وباختصار يمكن وصف IKEA بأنها مدينة في قلب مدينة، ويمكن أن تفتخر المدينة بأنها الوحيدة في العالم، دونا عن باقي فروع إيكيا المنتشرة التي تحتضن جميع مراحل التصنيع من مجرد فكرة إلى تطويرها ثم تصنيعها وتعليبها ووصولها إلى يد الزبون من خلال فروع الشركة التي تنتشر حاليا في 42 دولة بـ 376 محلا.
خلف زحف العلامة السويدية إلى جميع دول العالم تقف قصة نجاح استثنائية، يقدمها المتحف النموذجي، وهو أحد مرافق الشركة الأم، يخبرك أن كل شيء بدأ هنا قبل 70 سنة بمقاطعة سمولاند جنوب السويد، حين أسس شاب في سن السابعة عشرة عام 1943 شركة اختار لها اسم IKEA والتي هي اختصار لاسمه الشخصي INGVAR والعائليKamprad ، ثم الحرف الأول لاسم المزرعة التي ولد فيها Elmtaryd وقرية Agunnaryd مسقط رأسه. والعجيب أن الروح المهنية لـINGVAR بدأت في عمر السادسة حيث كان يبيع أعواد الكبريت، وحينما بلغ العاشرة، كان يقطع الحي ذهابا وجيئة على دراجته ليبيع زينة عيد الميلاد والأسماك والأقلام وغيرها من الأدوات البسيطة.
خلق حياة يومية أفضل للكثير من الناس، هي رؤية IKEA، وكل منتج داخل العلامة قصة يرويها. ونقطة البداية لأي منتج يصمم، هو القيام بآلاف الزيارات المنزلية كل عام لمعرفة المزيد عن احتياجات الناس وأحلامهم وبالتالي تحويلها إلى حقيقة، كما أخبرنا بذلك خلال زيارة للشركة الأم.
يأتي مفهوم العلامة في كثير من الأشكال، من خلال متاجرهم حول العالم كما ذكرنا سابقا، وأيضا من خلال كتالوج الذي يعود تاريخ أول إصدار له عام 1951 حين أنتجت الشركة أول كتالوج دعائي لها، واليوم في عام 2015 وصل عدد النسخ إلى 217 مليون نسخة بـ32 لغة، موزعة عبر العالم، ويتم التصوير بمقر الشركة الأم بـ«استوديو» خصصت له مساحة 8800 متر مربع يشرف عليه فريق متكامل. وسيكون هناك أيضا موقع إلكتروني موجه للسوق المغربي قريبا، كما ستكون هناك عروض خاصة تناسب الخصوصية المغربية، مثل إطلاق تشكيلة مميزة من المنتجات خاصة ببعض المناسبات مثل شهر رمضان المبارك وأيضا مجموعات بإصدارات محدودة.
عالم IKEA يضم أيضا بنكا يحمل اسم (Ikano Bank) وسلسلة مطاعم افتتح أول فرع خاص منها عام 1960، وفندق بطاقة استيعابية تبلغ 150 غرفة.
تخضع الشركة لحد الآن لنفس المبادئ التي أرساها مؤسسها INGVAR Kamprad بما يسمى بالتصميم الديمقراطي، ويتكون من خمسة عناصر وهي الشكل، والوظيفة، والجودة، والاستدامة والسعر المنخفض، وقد أنهت عام 2014 بتحقيقها لـ30.1 مليار أورو كأرباح، و 1.6 مليار زائر عبر العالم من خلال 376 نقطة بيع منتشرة عبر العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى