حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاجات بالحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط بسبب تسمم غذائي

مطالب بالتحقيق في جودة الطعام المقدم بالإقامة الجامعية

النعمان اليعلاوي

ما زالت معاناة الطلبة المقيمين في الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط تتفاقم، في ظل تدني جودة الخدمات، وعلى رأسها وجبات الطعام المقدمة داخل مطعم الإقامة الجامعية، حيث تفجرت أخيرا قضية تسمم غذائي حاد، كاد أن ينتهي بكارثة صحية.

فقد علمت «الأخبار» أن طالبا جامعيا تعرض، يوم السبت الماضي، لحالة تسمم حادة بعد تناوله وجبة سمك وصفت بأنها «فاسدة»، وهو ما أكده مصدر طلابي، موضحا أنه تم نقل الطالب في وضع صحي حرج لتلقي العلاجات الضرورية، بعد ظهور مضاعفات خطيرة على مستوى الجهاز الهضمي. ووفق شهادات متطابقة من طلبة مقيمين، فإن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي في سياق متكرر من سوء جودة الوجبات الغذائية، وغياب شروط السلامة الصحية، وضعف الرقابة على الشركة المفوض إليها تدبير خدمات الإطعام داخل الحي الجامعي.

واعتبر طلبة أن هذا الحادث يعكس مستوى «الإهمال» الذي يطول ظروف الإطعام، متسائلين: «هل أصبحت حياة الطلبة مجرد تفصيل في حسابات الشركات؟ وهل من المقبول أن يُعامل طلبة التعليم العالي كعبء، وليسوا كأبناء للوطن يستحقون الكرامة والاهتمام؟». فيما رفضت إدارة الحي الجامعي التعليق على الواقعة، في وقت طالب فيه نشطاء طلابيون بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتحديد المسؤوليات، مع ضرورة مراجعة دفتر التحملات الخاص بشركات التغذية المتعاقدة، وضمان احترام المعايير الصحية والإنسانية في تقديم الوجبات.

وكان عشرات الطلبة القاطنين بالحي الجامعي مولاي إسماعيل قد نظموا مسيرة احتجاجية، داخل الحي، فيما دعا فاعلون جمعويون وحقوقيون إلى التعامل الجدي مع احتجاجات الطلبة، باعتبارها مطالب اجتماعية مشروعة، تعبر عن فئات شابة تطالب بحد أدنى من ظروف العيش الكريم. كما أشاروا إلى أن استمرار الإهمال داخل الأحياء الجامعية يُسيء لصورة الجامعة العمومية، ويؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة المنتمين للفئات الهشة. معتبرين أن هذه الاحتجاجات هي مؤشر جديد على الحاجة الماسة إلى إعادة النظر في منظومة الخدمات الاجتماعية الجامعية.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى