بني ملال: مصطفى عفيف
نظم عدد من الشباب من سكان الجماعة الترابية أولاد سعيد الواد إقليم بني ملال، صباح السبت الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة الترابية، للمطالبة بتسريع إحداث المنشآت الشبابية، كملاعب القرب ودار الثقافة والشباب وفضاءات خضراء.
ورفع المحتجون، خلال الوقفة الاحتجاجية المذكورة، مجموعة من الشعارات ولافتات طالبوا من خلالها بضرورة الإسراع في إنجاز ملاعب القرب تليق بشباب هذه المنطقة، وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم سئموا من الوعود التي يقدمها المسؤولون في كل استحقاقات، لكن مع مرور الأيام والسنوات تتبخر تلك الوعود وتبقى دار لقمان على حالها، بحيث تبقى جماعة أولاد سعيد الواد، مقارنة مع باقي الجماعات المجاورة، تفتقد لملاعب القرب التي تكتسي أهمية كبيرة في حماية الشباب والأطفال من الانحراف وتعاطي المخدرات، وكذلك في صقل المواهب الرياضية، التي بإمكانها أن تمثل هذه الجماعة في مختلف الأنواع الرياضية وعلى كافة الصعد.
وطالب مواطنون بالجماعة الترابية ذاتها، تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية، بفك العزلة عن بعض الأحياء التي تعاني من غياب المرافق والخدمات الأساسية والبنيات التحتية، وهي المشاكل التي لخصها السكان في افتقار المركز الصحي للتجهيزات والأطر الطبية الضرورية، وهي وضعية تزيد من محنة المرضى ومرتفقيهم، خاصة منهم النساء الحوامل والأطفال والعجزة في وضعية حرجة.
هذا وطالبت الساكنة في لقائها بـ«الأخبار» بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لفك العزلة عن السكان، وإنشاء مرافق حيوية كسوق تجاري وإحداث فضاءات خضراء للترفيه، ناهيك عن غياب ملاعب للقرب ودار للشباب ومراكز ترفيهية، والتي تعتبر من الأولويات الضرورية لمواكبة التنمية الرياضية والثقافية للشباب، وافتقار الجماعة لأي حديقة. كما تم طرح كذلك أمام المسؤولين ضرورة خلق مناصب للشغل في المنطقة، التي لا تتوفر على أي مشروع للتشغيل، مما يجعل سبل العيش والحياة شبه مستحيلة، ويطرح العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل المنطقة تنمويا وأمنيا.
