حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

احتجاج أمام جماعة العوامة بطنجة بسبب العزلة

بعد إغلاق طريق مدشر بسبب أشغال بناء قنطرة

طنجة: محمد أبطاش

نظم العشرات من سكان مدشر الكوارت، التابع لجماعة العوامة ضواحي مدينة طنجة، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، أول أمس الثلاثاء، احتجاجا على ما قالوا عنها «العزلة التامة» التي يواجهونها، منذ انطلاق أشغال بناء قنطرة جديدة على الطريق الرابطة بين منطقة أربعاء عين الدالية والمدشر.

وقال المحتجون إن أشغال المشروع انطلقت دون اتخاذ أي تدابير لتوفير مسلك بديل، ما تسبب في شل حركة التنقل بالنسبة إلى آلاف المواطنين القاطنين بعدد من المداشر المجاورة، وأثر بشكل مباشر على قدرتهم على الوصول إلى مقرات العمل، المؤسسات التعليمية، والأسواق.

وأكد المتضررون أن وسائل النقل، وعلى رأسها سيارات الأجرة، امتنعت عن الوصول إلى المنطقة، بسبب غياب طريق صالحة، ما ضاعف من معاناتهم اليومية. واضطر العديد من السكان، وفق تعبيرهم، إلى استخدام مسالك ترابية غير مؤهلة، أسفرت عن أعطاب متكررة للمركبات، وتسببت في وقوع حوادث سير، مما فاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة.

وفي هذا السياق، وجه المحتجون نداء إلى يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، للتدخل قصد إيجاد حل مستعجل يضمن فك العزلة عنهم، من خلال فتح مسلك مؤقت، أو تهيئة طريق بديلة إلى حين انتهاء الأشغال، التي يُتوقع أن تمتد لعدة أسابيع في ظل استمرار وتيرة الأشغال. كما عبر السكان عن دعمهم للمشروع التنموي الخاص ببناء القنطرة، غير أنهم شددوا على أن هذا المشروع لا ينبغي أن يتم على حساب حقهم الدستوري في التنقل وربطهم بالعالم الخارجي، مؤكدين أن تجاهل معاناتهم اليومية يُعد استخفافا بحياتهم وحقوقهم الأساسية.

للإشارة، فإن جماعة العوامة تعاني أصلا من تدهور عام في البنيات التحتية، نتيجة غياب شريان طرقي حيوي يربط بين المراكز السكنية والمرافق الحيوية، وسط تذمر واسع من السكان، الذين يعتبرون أن معاناتهم المزمنة مع التنقل تفاقمت بشكل غير مسبوق بعد إغلاق الطريق المذكورة.

وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوها بـ«اللامبالاة» التي تقابل بها الجهات المعنية أوضاعهم، مؤكدين أن الجماعة في أمس الحاجة إلى تدخل شامل يعالج إشكالات البنية التحتية، ويضع حدا لسنوات من التهميش والإقصاء التي أثرت سلبا على جودة الحياة في المنطقة، في وقت باتت الجماعة تبرر عدم قدرتها على التدخل في مثل هذه الملفات، نظرا إلى ضعف الموارد المالية، وكون ميزانيتها عبارة عن منح من وزارة الداخلية، وأن المداخيل ضعيفة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى