النعمان اليعلاوي
يستعد مجلس مدينة سلا الذي يوجد على رأسه العمدة عمر السنتيسي، من حزب الاستقلال، لفتح عدد من الملفات الشائكة المتعلقة بتدبير بعض المرافق الجماعية بالمدينة، فقد كشفت مصادر محلية من داخل المجلس على أن الدورة المقبلة لمجلس جماعة سلا سيتم خلالها عرض ملف تدبير ملاعب القرب بالمدينة بعد عدد من الشكاوى لجمعيات المجتمع المدني التي انتقدت تدبير هذه المرافق من طرف الجمعية المخصصة، وهي الشكاوى التي لم تجد صدى من لدن المجلس السابق الذي كان يرأسه جامع المعتصم من حزب العدالة والتنمية.
وفي هذا السياق، قال شفيق عبد الله، رئيس الفرع المحلي لسلا للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن، إن عددا من ملاعب القرب والتي تم خلقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تخضع لوصاية عمالة سلا، وهي التي حددت جمعية خاصة لتدبيرها، على أن «الاستفادة من هذه الملاعب يكون مجانا ومن طرف جمعيات الأحياء»، مضيفا في اتصال هاتفي مع «الأخبار» أن «هناك صنفا آخر من الملاعب التي يتم تدبيرها من طرف الجماعات المحلية وهي الملاعب التي يتم اكتراؤها من طرف الجمعيات، وذلك مقابل رسوم معينة لفترات قصيرة»، مبينا أن «هناك العديد من الاختلالات التي تشوب تدبير هذه الملاعب ووجب الوقوف عليها».
يذكر أن اختلالات تدبير ملاعب القرب كانت محط العديد من الانتقادات وصلت إلى البرلمان، ودفعت وزارة الشباب والرياضة إلى إصدار قرار يجعل بموجبه ملاعب القرب مجانية لفائدة عشاق كرة القدم، ووفق دورية سابقة صادرة عن وزارة الشباب والرياضة، فإن جميع الاتفاقيات مع الشركة المفوض لها تدبير ملاعب القرب في المغرب أصبحت لاغية وستتكلف المديريات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة عملية تسيير هذه المنشآت، وهو القرار الذي جاء حينها من أجل التصدي لظاهرة كانت تفشت كثيرا بخصوص ملاعب القرب، تتجلى في قيام بعض الجهات على استغلال تلك الملاعب من أجل الاغتناء ومآرب أخرى.
