شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

استنفار بسبب وفاة ممرض عشريني بحديقة بمراكش

 

مقالات ذات صلة

 

ترجيح فرضية انتحاره بعد عثور الشرطة على حقنة بجانب الهالك

 

محمد وائل حربول

 

أثارت وفاة شاب في العشرينات من عمره في حديقة عمومية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، استنفارا أمنيا كبيرا، عشية أول أمس، حيث تم العثور على الشاب الهالك وهو جالس بأحد الكراسي المخصصة للحديقة، وذلك بعدما بقي جالسا فيه لساعات متواصلة، وهو الشيء الذي أثار فضول رواد الحديقة وبعض الزوار من الشباب الذين عاينوه على الوضعية نفسها دون أن يحرك ساكنا، ما جعلهم يربطون الاتصال بالشرطة التي حضرت في الحين، مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية والشرطة العلمية.

وفور وصولها، تم التأكد من أن الشاب متوف منذ ساعات، حيث استنفرت العناصر الأمنية بالمنطقة المقابلة لمقر مجلس الجهة، كما تحركت عناصر الدائرة السادسة بعدد كبير من أفرادها نحو الحديقة المذكورة، حيث تم تطويق المكان وفسح المجال لعناصر الشرطة العلمية للقيام بمعايناتها وأبحاثها، لتتمكن من إيجاد حقنة موضوعة بالقرب من الممرض الهالك، وهو ما يرشح فرضية إقدامه على الانتحار، فيما احتشد عدد من المواطنين بالمكان، خاصة أنه يعرف كل عشية إقبال كثير من الشباب عليه.

مباشرة بعدها تم نقل الهالك عبر سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات من أجل إجراء التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، فيما تم فتح تحقيق في هذه القضية لمعرفة كل حيثياتها بأمر من النيابة العامة المختصة، كما عملت العناصر الأمنية مباشرة على إبلاغ عائلته الصغيرة بالحادث، والتي انتقلت بدورها إلى عين المكان، قبل أن يلتحق بعض منها مع الهالك إلى مستودع الأموات في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطبيب المختص.

واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» من عين المكان، فإن الشاب الهالك حل بالمكان خلال منتصف النهار، حيث بقي جالسا بالكرسي ذاته لمدة، قبل أن يتخذ وضعية الاتكاء على يديه فوق الطاولة الموجودة بالقرب من الكرسي، ليظل على هذه الوضعية لساعات بالرغم من الشمس والحرارة المرتفعة نسبيا بالمدينة، كما ذكرت المعلومات ذاتها أن الهالك كان يشتغل سابقا ممرضا بالمستشفى الجامعي محمد السادس، قبل تركه لمنصبه للاشتغال بأحد أكبر المستشفيات الخاصة بالمدينة الحمراء.

وحسب المعلومات نفسها، فقد كان الشاب المتوفى قد حاول الانتحار خلال مناسبتين قبل أن يتم منعه من قبل عائلته، وهو الشيء الذي زاد من ترشيح فرضية إقدامه على الانتحار بحقن نفسه بمواد سامة، فيما لم تعرف لحدود الساعة الأسباب الكامنة وراء تفكيره في الانتحار على الرغم من تأكيد بعض أصدقائه، على وسائل التواصل الاجتماعي، على أنه كان يعيش حياة عادية جدا، ولا تبدو عليه أي اضطرابات أو حالة نفسية صعبة.

وكانت مدينة مراكش اهتزت، خلال الأسبوع الماضي، على انتحار أربعة أشخاص، ضمنهم رجلان يبلغان أزيد من 50 سنة، حيث قام الأول بالانتحار داخل أحد أشهر فنادق المدينة بسبب الأزمة المالية الخانقة التي كان يمر بها، فيما أقدم الرجل الثاني على الانتحار داخل بيت يكتريه، قبل أن يترك رسالة بالقرب منه يحمل فيها أصدقاءه في العمل المسؤولية، حيث تم استدعاؤهم جميعا من قبل الشرطة التي فتحت تحقيقا عاجلا معهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى