الماء عنصر مهم للحياة، فلأنه سائل محايد فهو يعمل على تنظيف الجسم. كما يلعب شرب الماء تأثيرا مهما في تخفيف البول، مما يقلل من تركيز المكونات المختلفة الموجودة هناك، دون أن ننسى أن الماء يسمح للجسم بالبقاء رطبا بانتظام وبشكل كامل. لهذا ينصح الخبراء بشرب لتر ونصف اللتر من الماء بشكل يومي على الأقل، للتقليل من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز البولي والمثانة.
السبب الرئيسي لحصوات الكلى هو عدم كفاية الترطيب بالجسم، أو بمعنى أصح عدم شرب ما يكفي من الماء، مما يتسبب في تكتل الأوكسالات والكالسيوم في البول، التي تتبلور لتشكل حصوات أو تسبب في التهابات بولية.
يمكن أن تنتج هذه المشاكل الصحية نفسها نتيجة لنظام غذائي غني جدا بالسكر والملح والدهون والبروتين الحيواني، لهذا ينصح الخبراء بضرورة أخذ الحذر بخصوص تناول البذور الغنية بحمض الأكساليك والجوز والبندق وأنواع اللوز الأخرى، التي من المعروف أنها جزء من التغذية الجيدة.
لا يهم إن كان الماء الذي يتم شربه ماء معدنيا أو ماء الصنبور، كل ما يهم هو ألا تكون هذه المياه شديدة الملوحة، فالملح يمنع الكلى من أداء وظيفتها بشكل صحيح. وبالنسبة إلى المرضى الذين يحبون شرب المياه الفوارة، فيوصيهم الخبراء باستخدام مياه الينابيع الغازية مع ثاني أكسيد الكربون، دون إضافة ملح.
من 80 إلى 120 ميليغراما كالسيوم لكل لتر هو القدر الموصى به صحيا، فهذا العنصر الموجود في الماء رغم أخطار الإفراط في تناوله، إلا أنه عنصر حيوي وضروري لعمل الجسم بشكل صحيح، لقيام الأخير ببعض الوظائف مثل تقلص خلايا العضلات، التنفس وصحة القلب وما إلى ذلك، خاصة بالنسبة لمن لا يتناولون ما يكفي من مشتقات الحليب لمد جسمهم بالكالسيوم الذي يحتاجون إليه.
