حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

اعتصام بمستشفى إنزكان بسبب وحدة الطب النفسي

أوضاع كارثية بالوحدة تهدد سلامة المرضى والممرضين

أكادير: محمد سليماني

يخوض ممرضو وأطر الصحة بإنزكان اعتصاما لمدة 24 ساعة، أمام إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة، وذلك كخطوة أولى في مسار التصعيد المستمر، احتجاجا على تردي الأوضاع ووصولها إلى مستوى «كارثي»، بوحدة الطب النفسي.

واستنادا إلى المعطيات، فقد قرر أطر الصحة المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية لقطاع الصحة خوض اعتصام جديد لمدة يوم واحد، وذلك بعد غد الخميس، من أجل دق ناقوس الخطر بشأن ما تعيشه وحدة الطب النفسي من «تهميش وإهمال»، إضافة إلى التنبيه إلى «عجز الجهات المسؤولة عن توفير أبسط شروط العمل والعلاج بوحدة الطب النفسي، من قبيل خدمات النظافة الليلية، وصيانة الإنارة وصنابير المياه والمرافق الصحية، وتوفير المياه والأغذية الكافية والأدوية الأساسية، وإحداث شبابيك حديدية، لضمان عدم هروب المرضى، وغياب المداومة الطبية المتخصصة».

واستنادا إلى المعطيات، فإن وحدة الطب النفسي بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، وهي المصلحة الوحيدة بمدن أكادير الكبير التي تستقبل المرضى النفسيين والمختلين العقليين، تعيش وضعية «كارثية»، منها تجاوز الطاقة الاستيعابية لهذه الوحدة والمقدرة في 70 سريرا فقط، لتصل حاليا إلى أزيد من 120 نزيلا، مع ما لذلك من تأثير سلبي على ظروف استشفاء المرضى ومراقبتهم وتقديم الرعاية الصحية اللائقة بهم. إضافة إلى النقص الحاد في الأدوية والتجهيزات الأساسية، والتي تعرف انقطاعات مستمرة في التزود بها كمضادات الذهان ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان التي تعطى عن طريق الحقن، وتلك المزيلة للقلق. ويؤدي النقص الكبير لهذه الأدوية إلى تدهور حالة المرضى، وإلى طول مدة الاستشفاء، وتعقيد مهمة مقدمي العلاج مع تزايد الخطر الذي يشكله المرضى على بعضهم البعض وعلى الأطر الصحية. كما تعاني المصلحة من نقص كبير في غرف العزل مقارنة بعدد النزلاء، حيث إن عددها لا يتجاوز 12 غرفة، من بينها بعض الغرف المتهالكة غير الصالحة للاستعمال، وغياب أَسِرَّة تتوفر على وسائل تثبيت طبية للمرضى في حالة هيجان، أو لديهم أفكار انتحارية، مما قد يسهم في تعريض سلامتهم للخطر، وتعريض سلامة المرضى الآخرين للخطر، خصوصا في ظل وجود بعض حالات الهيجان التي تستدعي العزل بشكل منفرد.

وسبق لأطر الصحة أن وجهت رسائل إلى كل المسؤولين عن قطاع الصحة محليا وإقليميا وجهويا، للتنبيه إلى أن عملية استشفاء المرضى الوافدين من وحدة المستعجلات على وحدة الطب النفسي، خلال فترة الحراسة الليلية، تتم بشكل غير قانوني، وذلك بغياب بروتوكول العلاج، ووصفة طبية مسلمة من طرف طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية. إضافة إلى غياب حواجز حديدية بالنوافذ داخل مكاتب الاستشارات الطبية، وقصر الحائط خارجها، ما قد يسهل عملية هروب المرضى، ووقوع إصابات وكسور جراء السقوط من الحائط.

وحسب المصادر، فإن استمرار إغلاق مستشفى الأمراض العقلية الجديد بمدينة أكادير، وعدم افتتاحه، رغم الانتهاء من عمليات البناء، سيجعل أزمة وحدة الطب النفسي بمستشفى إنزكان مستمرة، لكونها المصلحة الوحيدة بمدن أكادير الكبير.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى