
الأخبار
علمت «الأخبار» من مصادر جد مطلعة أن المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الثانية أكدال حسان بولاية أمن الرباط نجحت في إيقاف «شرطي مزور»، دوخ الأجهزة الأمنية على امتداد التراب الوطني، بموجب مذكرات بحث تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفات ينظمها القانون.
وأفادت مصادر الجريدة بأن اليقظة المعهودة لعناصر الشرطة بمنطقة أكدال حسان مكنت من إحباط مسلسل النصب والاحتيال الذي احترفه الشرطي المزور، للسطو على أموال التجار والمواطنين من خلال انتحال وادعاء صفة تخول له إعفاءهم من أقساط ضريبية ومتابعات قانونية.
وأكد بلاغ رسمي للسلطات الأمنية بالرباط أن عناصر الشرطة بمنطقة أمن أكدال- حسان بمدينة الرباط تمكنت، أول أمس الأربعاء، من اعتقال شخص مبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون.
مضيفا أنه تم إيقاف المشتبه فيه في حالة تلبس بانتحال صفة شرطي، وذلك من أجل تعريض تاجر للنصب والاحتيال بدعوى التدخل لفائدته من أجل إعفائه من واجبات تعشير بضائع مستوردة، حيث أسفرت عملية الجس التي أخضع لها بعين المكان عن حجز مجسم مسدس بلاستيكي وأصفاد حديدية مهربة، فضلا عن جهاز لاسلكي وشارة تعريفية تشبه تلك التي تستعملها عناصر الشرطة.
وتابع المصدر نفسه أن عملية الضبط والتفتيش مكنت المصالح الأمنية من العثور بحوزة الموقوف على بطائق مهنية تحمل صفات مزورة، ومجموعة من شرائح الهاتف النقال والبطائق البنكية التي يشتبه في استعمالها في هذا النشاط الإجرامي. في حين أظهرت عملية تنقيط المعني بالأمر في قاعدة بيانات الأمن الوطني أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني من طرف مصالح الشرطة القضائية بمدينة وجدة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بالنصب والاحتيال.
وتم إخضاع المتهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الاجرامية المنسوبة إلى المعني بالأمر.
ولم تستبعد مصادر «الأخبار» أن يتم عرض الشرطي المزور على بعض الضحايا بالرباط ووجدة ومدن أخرى، سبق أن تقدموا بشكايات رسمية تتعلق بعمليات النصب المنسوبة إلى المتهم، خاصة أنه كان يتوفر على معدات مزورة يعمل على توظيفها لإيهام الضحايا بصفته الشرطية، وتيسير عمليات النصب والاحتيال والسطو على ممتلكاتهم وأموالهم، مقابل إعفائهم من واجبات تعشير البضائع المستوردة.





